بطء المستقبل باتريك لابار

تسمع أناسا يتكلمون في غرفة أخرى، دون أن تقوى على فهم ما يقولون تدرك فقط أنها ستظل تذكر كل شيء. سوف تتذكره سنوات. حتى بعد أن يفترقا، لأنها “المرة الأولى” فهي الأفدح من كل المرات التالية. يجلس ريكاردو وزوجته في الصالون مع ضيوفهما. يرمى ريكاردو تعليقا لها كي تتجه نحوهما: “والملاكمة؟” لكنها لا ترغب في الحديث مع أحد. تجمع أشياءها وتغلق الباب خلفها بهدوء. في لحظة خروجها، تعدو بكل قوتها وهي تترنح. ذهنها شارد في لا شيء. تجد نفسها على كوبري سافر لحظة اندلاع العاصفة. يظهر برق صامت وخلفية من الأضواء الكهربائية المتتابعة، وفتلة مصعوقة تغلق نافذة ضيقة. لا خلاص للحب.