مذكرات قارئ محمد حامد الأحمري

من أهداف القراءة والكتابة حراثة العقل وتقليبه وتجديده، وإنقاذه من الترهل والموت البطئ وليس طمائنته إلى ما هو عليه، فإذا أصبحت القراءة قيداً جديداً لذواتنا فعلينا أن نعاود النظر في غايتنا من القراءة ومما نقرؤه؛ مذكرات قارئ الأحمري يقول أن القراءة نافذة نحو الحياة والقوة والمعرفة والمتعة والعلاج، وليست وسيلة للركود ولا حبسا للفهم والعقل والسلوك. علماً أن كتاب مذكرات قارئ محمد الأحمري سجل لرحلة المؤلف مع القراءة ومع الذات والآخرين، مع الكتابة والمحاورة، واقتباس من تجارب قدّاحي الهمم عبر العصور. عن كتاب مذكرات قارئ محمد الأحمري يقول أنه بعد تجاوزه سن الأربعين غلبني إحساس شديد بالحاجة إلى الكتابة عن الكتب وكيف لا أكتب؟ وقد قضيت معظم ما مر من سنوات وعيي قارئاً فلأكتب عما أشغلني طوال هذه السنين، بدأت فوجدت النصوص التي لم أذكر مواقعها والأفكار التي مررت بها والنتائج التي توصلت لها ماثلة للعيان تنادي كل منها زاوية قربية أو بعيدة كلها تطلب الحضور إلى عالم الوجود هاربه من عالم النسيان ….
للاستفادة أكثر من العبر التي يتحدث عنها الكاتب لابد من اقتناء كتاب مذكرات قارئ محمد الأحمري.