حزن نمر الثلوج الهائل جوكا تيرو
د.ك4.0
إضافة إلى السلةومن أجواء الرواية نقرأ: “كان يا ما كان، نمرٌ ثلجيٌّ يعيشُ وحيدًا في قمّةٍ ثلجيةٍ في التبت، أو ربّما في روسيا، نعم، أظنّ أنّه في روسيا. كانوا قد اصطادوا جميعَ أفرادِ عائلته، واستطاعَ هو فقط، بفضلِ شجاعته وشبابه، البقاءَ في تلك الأماكن البعيدة والتي نسيها البشرُ. لم يجد نمرُ الثلوج بُدًّا من صيد الفئران والطيور التي كانت تجوبُ الصخورَ الساخنةَ بفعل الشمس، بينما تذوبُ الثلوجُ عنها. هكذا يمضي صيفٌ ويأتي شتاءٌ آخرُ فيشعر نمرُ الثلوج بالوَحدة أكثر، عامًا بعد عام، وذاتَ يومٍ تعرّف على الثعبان، ولمَّا كان لا يشتهي مطلقًا أن يأكلَ الثعابين “تثير اشمئزازه”، قرّر أن يفتحَ حوارًا معه. وعلى أنّ مظهر الثعبان مقزّزًا إلا أنّه كان محاورًا بارعًا، إضافةً إلى كونه حكيمًا. كشف لنمر الثلوج كم هي حياته عبثية، على قمّة هذا الجبل برقبة مغموسة في السحاب. ففي نهاية الأمر ثمّة متعٌ أكثرُ إثارة من مجرد مشاهدة كيف تذوبُ الثلوج وكيف تسخنُ الصخور، كيف تهطلُ السماء ماءً، كيف يتجمّد الماءُ، كيف تغطّي الثلوجُ الأرض، ثم كيفَ يعاودُ الذوبانَ والتبخّرَ والهطولَ والتجمّدَ والذوبانَ مرةً أخرى. الحياة ليست هذا التكرار المملّ وحسب، فبإمكان نمر الثلوج مشاهدة البشر الذين يعيشون في المخيّم المقام على سفح الجبل من الجهة الشمالية.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back