العلمنة و العلمانية محمد الشريف فرجاني
د.ك2.5
إضافة إلى السلةجل
لا شك أن قيام الدولة المدنية، العلمانية، المحايدة، والتي تبنى على أساس المساواة في المواطنة الجامعة، من دون تبني عقيدة مذهب أو طائفة معينة، قد بات مطلباً لا يمكن إرجاؤه.
من هنا، تأتي أهمية المقاربة التي يقدمها الكاتب الأستاذ محمد الشريف فرجاني في كتابه “العلمنة والعلمانية في الفضاءات الإسلامية” على ضوء ما يشهده العالم من تغيرات في الفكر والممارسة.
لذا، يرى المؤلف أنه “… من المفيد أن نتناول قضية العلمانية وعلاقة الديني بالسياسي من منظور التفاعل بين الغرب والعالم الإسلامي منذ بداية القرن التاسع عشر حين اكتشف المسلمون التصورات والتعاملات الحديثة للمجتمعات والأنساق السياسية الغربية، والأوروبية على وجه التحديد، مع الظاهرة الدينية وعلاقتها بالسياسة، فكيف تقبلوا هذه المسألة؟ وكيف فهموها؟…”.
ومن هنا، يمكن أن تكون (حوارات) هذا الكتاب إمكان للفهم أولاً وللخروج من مأزق الحاضر ثانياً.
وعليه، تشكل فصول هذا الكتاب، كما يشير إلى ذلك المؤلف بأنها حصيلة حوارات أجراها معه صديقه “محمد معالي” وأثراها بترجمة بعض المقالات التي سبق للمؤلف نشرها باللغة الفرنسية وانتقى منها لترجمتها ما يتعلق بمسألة العلمنة والعلمانية أو اللائكية في فضاءات إسلامية عربية أو غير عربية، مثل تركيا وإيران.
وقد أجريت هذه الحوارات بين الأعوام (2011- 2013) حين كان المؤلف مشرفاً على برنامج بحث حول الدين والتحولات الديمقراطية في حوض المتوسط في المعهد الفرنسي للدراسات المغاربية المعاصرة في تونس، وكان ذلك في خضم ما كانت تعيشه البلدان التي عصفت بأنظمتها ثورات الربيع العربي.
لذا، فإن القضايا التي تتناولها حوارات المؤلف وعلى رأسها “العلمانية” ما زالت حيّة الفصل بين الديني والسياسي هو المدار الأساسي للعلمانية، في إشارة من المؤلف إلى حركة النهضة في بلاده ومسائل أخرى ذات صلة.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back