تاريخ وعقائد الكتاب المقدس يوسف الكلّام
د.ك6.0
إضافة إلى السلةليس ثمة شك في أن النص الديني يحتل مكانة هامة في كل ديانات العالم، سماوية كانت أو وضعية، إذ يعد المحور الأساس، الذي تدور عليه الديانة، والعنصر الحيوي، الذي يضمن لها الاستمرار، خصوصًا بعد وفاة نبيها أو منشئها، وإذا تأملنا أية ديانة من ديانات العالم، وجدناها قائمة بالأساس على هذا النص الديني، الذي هو في نظر أصحابها وحي من الله أو إبداع من إبداعات منشئ الديانة، وكلما كان النص الديني قويًّا من الناحية المعرفية، ثابتًا من حيث السند، سليمًا من الناحية العلمية، كانت الديانة أكثر انتشارًا واعتناقًا من طرف البشر. وللنصوص الدينية في جميع الديانات الكبرى التي عرفها البشر، سلطة عقائدية وأخلاقية، لا يمكن لأي عالم اجتماعي أو لاهوتي جحودها على الإطلاق، فالنصوص الدينية المصرية والملاحم الأسطورية لسومر وآشور والكتب المقدسة الهندية والفارسية وأقوال المطلعين على الغيب، كلها مظاهر آمن الإنسان أنه من خلالها تلقى الرسالة الإلهية. ولا يختلف الأمر بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة؛ اليهودية والمسيحية والإسلام، فلكل منها نصها الديني الذي تعتقد أنه وحي من الله، وأن بنيانها العقائدي والأخلاقي بني على أساس من هذا النص؛ فاليهود يدّعون أن ما هُم عليه من عقائد وعبادات وشعائر مبني على نصوص العهد القديم وأحكام التلمود، والمسيحيون يذهبون إلى أن عقائدهم وطقوسهم مستمدة من نصوص العهد القديم والعهد الجديد، أما المسلمون فلا يقبلون عقيدة ولا حكمًا إلا إذا ثبت أصله في القرآن الكريم ونصت عليه السنة النبوية الصحيحة.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back