التفكير التاريخى والدينى
د.ك5.0
إضافة إلى السلةنشأ في #الشرق الأدنى القديم نوعان متناقضان من #التفكير #التاريخي ومختلفان في كل الوجوه، لدرجة تجعلنا نتساءل: كيف استطاع هذان التياران الحياة معًا في منطقة جغرافية واحدة وبيئة #حضارية واحدة، وحدث بين شعوبها العديدة وحدة في الفكر #الديني، ووحدة في #المسرح والتاريخ والجنس واللغة. وبطبيعة الحال لابد من وجود أسباب لهذه #الظاهرة الغريبة، وكل ما يمكن قوله الآن هو أننا نستطيع التأكيد على أن #الشرق الأدنى القديم شهد وحدة في التفكير التاريخي قبل أن يظهر التيار الجديد المناقض، فيغير من نوعية التفكير التاريخي ويأتي إلينا بتفسير جديد ومخالف للتاريخ والحياة #الإنسانية. ومما لا شك فيه أن هذا التغيير الجديد إنما يخضع لتطور العقلية #البشرية وتدرجها فكريًا من الارتباط بالطبيعة والأرض إلى الفكر النظري المجرد والتجريد في التفكير الديني والتاريخي. وإذا حاولنا تتبع هذا التطور في التفكير التاريخي لوجدنا أن التيار الأول السائد في منطقة الشرق الأدنى القديم هو التيار الذي يميل إلى إهمال التاريخ. كما هو معروف لنا فارتباط الفكر الإنساني بالطبيعة قلل من شأن التاريخ. ويتضح هذا بشكل واضح في مفاهيم الزمان والمكان التي سادت حضارة الشرق الأدنى القديم وعلى الأخص تفسير الزمن وتقسيمه دوريًا حسب فصول السنة ودورات الخصوبة.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back