تاريخ الدولة العربية
د.ك6.0
إضافة إلى السلةالأكاديمية العربية عن التاريخ الإسلامي المبكر، وإلى عقود قليلةٍ مضت، دراسةُ يوليوس فلهاوزن J. Wellhausen بعنوان: الدولة العربية وسقوطها Das Arabishe Reich und sein Sturz – عرف الأكاديميون العرب دراسة فلهاوزن في البداية من خلال ترجمتها الإنجليزية، ثم ترجمت إلى العربية مرتين في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين. ومنذ الثلاثينات وحتى الثمانينات ظلّت محلَّ اعتماد الدارسين العرب وثقتهم في ثلاثة مجالات: تحديد حقبة ما يُسمَّى بالدولة العربية بأنها الفترةُ الواقعةُ بين وفاة النبي عام 632م وحتى سقوط الدولة الأموية عام 750م. و اعتماد تاريخ الطبري (الذي نشره دي غويه للمرة الأولى) مصدراً رئيسياً للتأريخ لتلك الحقبة أو ذلك العصر. وأخيراً اعتماد الطريقة الهرمونوطيقية في قراءة النصّ وتأويله ومقـارناته. والمعـروف أنّ فلهاوزن – وهو من كبار دارسي العهد القديم في الأصل – اعتبر الإشكالية الرئيسية في الدولة العربية الأولى، إشكاليةً ذات طابع قومي، أي بين العرب والعجم، أو العرب والفُرس. وقد وافق ذلك هوى كُتّاب التاريخ العربي في المرحلة القومية، أي في ما بين الخمسينات والثمانينات. ولذلك فقد انطلقوا من هذا التحـديد الفلهاوزنـي ليتحدثوا عن وعـيٍ قوميٍ عربيٍ مبكّرٍ يعودُ للقرن السابع الميلادي. نجدُ ذلك لدى كبير المؤرخين العرب المعاصرين: عبد العزيز الدوري، كما لدى آخرين كثيرين من أساتذة الجامعات المصرية والسورية والعراقية في الخمسينات والستينات والسبعينات. وايُضا هي ذلك في الأهمية لدى المؤرخين العرب تلك الثقة التي أظهرها فلهاوزن بالمصادر العربية للتاريخ وعلى رأسها كما سبق القول “تاريخ الطبري”. وطريقتُهُ كما هو معروف تظلُّ قريبةً من النصّ، وتقارن وتصدّق أو تنفي بعقلانيةٍ انتقائية يغلبُ عليها الذَوق أوالنزوع الشخصي. وقد صمدت هذه الطريقةُ طويلاً لدى العرب المُحْدثين والمعاصرين، سواءٌ ذكروا فلهاوزن في كتاباتهم عن التاريخ الإسلامي الأول أم لا، بيد أنّ ما لم يصمدْ
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back