الرجل الذى لم يوقع
د.ك7.0
إضافة إلى السلةمن سماتِ الأنظمة التي يأتي بها العنف، وتستمر بموجب الطوارئ والاستثناء، بحثٌ محمومٌ عن شرعية ما. الأنظمة البرلمانية تقول إنها تستمدُّ شرعيتها من تعبيرها عن “إرادة الشعب”. الأنظمةُ الدينيةُ تقول إنَّها تمثِّلُ “إرادة الله” وتستمدُّ منها شرعيتَها. في المقابل، فالأنظمة العسكرية والأمنية، وهي غالباً قومية، تنسبُ شرعيتها إلى إرادة الأمة وإلى مصالحها التي تُلبيها “معارك المصير” ودماؤها.
النظام الجزائري، مثلاً، انبثق من الثورة الجزائرية الموصوفة بـ”ثورة المليون شهيد”. هذه شرعية تكفي لخمسة أنظمة، وتبرر البقاء في السلطة لأكثرَ من خمسة عقود. جمال عبد الناصر أطاح أسرة محمد علي “الفاسدة” و”العميلة” والألبانية الأصل، ثم توصَّل مع البريطانيين إلى معاهدة جلاء، قبل أن يؤمِّمَ قناة السويس ويمصِّرَها، ويخوض حرب 1956 ضد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. حتى صدام حسين، وبعد أن ضخم أهمية “ثورة” 1968 التي كان أساسياً في تنفيذها، ترافق توليه رئاسة الجمهورية مع حرب الخليج الأولى التي قُدِّمت بوصفها حرب الدفاع عن الجبهة الشرقية للأمة العربية. حكام ما كان يُعرف باليمن الجنوبي جعلوا حرب الاستقلال عن بريطانيا رافعة إمساكهم بالسلطة لثلث قرن دموي. معمر القذافي ظلَّ حتى أيامه الأخيرة يذكر بـ”الفاتح من سبتمبر”.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back