القومية العربية فى القرن العشرين من النصر الى اليأس
د.ك6.0
إضافة إلى السلةكو
في سرده الموثّق والأنيق، عضيد دويشة آثار صعود القومية العربية وسقوطها، عبر مسح تاريخي شامل يمتد من حركة النهضة العربية إلى ثورات الربيع العربي.
على عكس النسخ الرسمية المعتمدة في كتابات أنطونيوس والحصري وعفلق وبقية القومويين العربي، الذين “وضعوا” النظرية (المستقاة أصلا من الفكر الأوروبي)، يجادل الكتاب بأن الثورة العربية على الإمبراطورية العثمانية قامت أساسا باسم الإسلام وليس العروبة؛ وأن فكرة “الأمة العربية” لم تظهر إلا في أعقاب الحرب العالمية الأولى بتحريض غربي؛ وأن القومية العربية كما نعرفها لم تزدهر إلا آنيًّا في الخمسينيات والستينيات في الدول الوازنة في المنطقة آنذاك (العراق وسورية ومصر)، بفعل النظام التعليمي الموجه “حُصريًا” والكاريزما الشخصية للزعيم جمال عبدالناصر؛ وأن صعودها الدراماتيكي غيّب مرحليًّا، لكن لم يستطع علميًا إزالة أو تجاوز الانقاسامات القبلية والعشائرية والمذهبية والطائفية والعرقية والإقليمية التي سرعان ما غلّبت الخطاب القطري على القومي؛ وأن سقوطها المريع في انقلاب الانفصال (1961) وحرب النكسة (1967)، مهد الطريق منذ السبعينيات أمام صعود الآيديولوجية الإسلامية المناوئة والمنافسة لها، مع انتقال مركز الثقل الإقليمي إلى الخليج العربي.
في تقييمه النهائي، يرى دويشة أن القومية العربية في أوجها (1958) كانت “لحظة ثورية” لم تستطع أن تنشر أو تستمر. ورغم أنها أسهمت في أعطاء العرب إحساسًا بالاستقلالية بعد سنوات الحكم الاستعماري، فإنها (حتى يمعاييرها الخاصة الساعية إلى الوحدة والحرية وتحرير فلسطين) لم تترك وراءها اليوم، وهي في الحضيض، سوى أنظمة عسكريتارية استبدادية، وحطام وأحلام وآمال كثيرة متكسرة.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back