د.ك3.5
الكذبة الثالثة آغوتا كريستوف
كو
رواية “الكذبة الثالثة” هى الرواية الثالثة للكاتبة المجرية “آغوتا كريستوف” التى ترجمت لأكثر من عشرين لغة وانتشرت فى كافة أنحاء العالم.. “وأقول لها إننى أحاول أن أسرد قصتى ، ولكننى لا أستطيع، ولا أملك الجرأة ، لأنها تؤلمنى ، ولذلك أُجمِّلُ كل شيء وأصف الأمور، لا كما جرت بالفعل، بل كما كنت أود أن تجرى.. تقول: – بلى، قد تكون حياة الواحد منا أشد كآبة من أشد الكتب كآبة.. أقول: – بالضبط، إن الكتاب، مهما كان كئيباً، لا يمكن أن يكون بمثل كآبة حياة..”
“..وأقول لها إنني أحاول أن أسرد قصتي، ولكني لا أستطيع، ولا أملك الجرأة، لأنها تؤلمني، ولذلك أُجملُ كل شيء وأصف الأمور، لا كما جرت بالفعل، بل كما كنتُ أود أن تجري. تقول: بلى، قد تكون حياة الواحد منا أشد كآبة من أشد الكتب كآبة. أقول: بالضبط، إن الكتاب، مهما كان كئيباً، لا يمكن أن يكون بمثل كآبة حياة”.
اسمي كلاوس. هل هذا اسمي؟ منذ الطفولة تعلمت أن أكذب. في مركز إعادة التأهيل هذا حيث كنت أتعافى ببطء من مرض غريب، كانوا يكذّبونني بالفعل. كذبت مرة أخرى عندما عبرت حدود بلدي الأصلي. ثم كذبت في كتبي. بعد سنوات عديدة، عبرت الحدود في الاتجاه الآخر. أريد أن أجد أخي، أخي الذي قد لا يكون له وجود. هل أكذب مرة أخيرة؟
اسمي لوكاس، لكن لا أحد يعرفني بهذا الاسم. منذ اختفى أخي التوأم منذ خمسين عامًا، لم تعد حياتي منطقية. انتظرت فترة طويلة لعودته. إذا هو عاد اليوم، فسيتعين عليّ أن أكذب عليه.
الكذبة الثالثة في هذا الجزء تسرد لنا الحكاية على لسان الشقيقين، بينما كان الجزء الأول “الدفتر الكبير” دون أسماء، هنا في هذا الجزء الأخير تتداخل القصص إذ يفقد القارئ القدرة على تمييز من هو لوكلاس ومن هو كلاوس، وهل فعلا من المهم أن نعرف هذا التفصيل أم أنّ القصة أكبر من تبادلٍ للأسماء.
الكذبة الثالثة في هذا الجزء تسرد لنا الحكاية على لسان الشقيقين، بينما كان الجزء الأول “الدفتر الكبير” دون أسماء، هنا في هذا الجزء الأخير تتداخل القصص إذ يفقد القارئ القدرة على تمييز من هو لوكلاس ومن هو كلاوس، وهل فعلا من المهم أن نعرف هذا التفصيل أم أنّ القصة أكبر من تبادلٍ للأسماء.