د.ك5.0
أمريكا تاريخ من الغزو والإرهاب
كو
كتاب أمريكا تاريخ من الغزو والإرهاب يوسف العاصي الطويل PDF في هذا الجزء حاول المؤلف كشف زيف دعاوى الحرب على الارهاب التى استغلتها امريكا اسوأ استغلال لتنفيذ هجمتها على العالم الاسلامي، حيث بين المؤلف ان الارهاب هو في الاساس صناعه امريكية منذ الايام الاولى لتأسيس امريكا التى تم خلالها ابادة السكان الاصليون الهنود الحمر، واستعباد الزنجوج واضهادهم، تم حروب امريكا المتكرره على جيرانها في امريكا الجنوبية، وحروبها في القرن الماضي خلال الحربيين العالميتين وضد كوريا وفيثنام وغيرها من الحروب. ويشير المؤلف الى الارهاب الامريكى الداخلى والتنظيمات الارهابية الامريكية العنصرية المسلحه التى تعادى الزنوج والملونين واصحاب الاديان الاخرى، والتى كان مكفاى الذى فجر مبنى شيكاغو احد اتباع مثل هذه التنظيمات الارهابية.اعتاد العالم كله على تلقي النصائح والتوجيهات في أميركا، في القضايا التي تتعلق بالديموقراطية وحقوق الإنسان، بإعتبارها الدولة الرائدة في العالم في هذين المجالين، بل إن كثيراً من الأميركيين يحلو لهم وصف بلادهم بــ (مهد الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسانية)، وهو وصف يصح بشكل نسبي، وفي بعض المواقف فقط لكن لا يمكن أن ينسحب على أميركا بشكل عام والدليل ما تبوح به وقائع التاريخ القريب التي يعرفها الأميركان أكثر من غيرهم.فتاريخ هذه الأمة بُنيَ على مآسي إنسانية يشيب لها الولدان، بداية من الإستيلاء على أرضي الهنود الحمر بالقوة، ثم دحرهم بدلاً من شكرهم أو حتى التعايش السلميّ معهم، ثم بعد أن انتهوا منهم تحولوا إلى أفريقيا، للبحث عن عبيد يصلحون لهم أراضيهم، ويمهدون سبل الحياة المرفهة لهم، وهي فترة من التاريخ لا يكاد يوجد في العالم أحد لا يعرفها، ويعرف ما حدث فيها من ظلم، وهذا إنما يمثل لكل ظالم نموذجاً يستمده منه، وفي محاولتها لتبرير حملتها الصليبية على العالم الإسلامي، لجأت أميركا ولسنوات عديدة إلى إستخدام مبررات مختلفة، مرة بدعوى محاربة المدّ الشيوعي وأخرى بدعوى الحرص على تطبيق الديموقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، وأخيراً جاء الشعار الجديد وهو محاربة التطرف الإسلامي أو الأصولية الإسلامية التي وجدت، أفضل تعبير لها فيما تسميه أميركا الآن بالحرب على الإرهاب.