د.ك7.0

سيرة حياة غابرييل غارسيا ماركيز جيرالد مارتن

جل
هذا كتاب يروي سيرة حياة ذاتية كاملة وموثقة للحائز على جائزة نوبل لعام 1982 “غابرييل غارسيا ماركيز” أشهر روائي عالمي في الخمسين سنة الأخيرة. وفي هذا الكتاب نتعرف على عظمة وأهمية هذا الروائي من خلال ما كتبه “جيرالد مارتن” الذي يقدم لنا ليس سيرة ذاتية وحسب وإنما ما نقله المقربون من غارسيا ماركيز عنه على اختلاف مواقفهم السياسية والفكرية والعقائدية وصلاتهم العائلية به بل يقدم أيضاً دراسة نقدية معمقة عن رواياته ومعظم قصصه القصيرة ومقالاته الأدبية والسياسية، المبكرة والمتأخرة، مشفوعة بإضاءات لا غنى عنها في أي محاولة لفهم عوالم غارسيا ماركيز، فضلاً عن نشاطات ماركيز في كتابة النصوص السينمائية. ولقد استمر “جيرالد مارتن” سبعة عشر عاماً في البحث والكتابة للسيرة الذاتية لماركيز، وقضى ساعات طويلة في مناقشات مع ماركيز نفسه وقابل أيضاً أكثر من ثلاثمائة من الأشخاص الآخرين ممن عرفوه، ومن بينهم زوجته وأبناءه وأحفاده، وكذلك وكلاء الأعمال والمترجمين والكتاب والزعماء السياسيين وزعماء أحزاب ورؤساء دول، من ضمنهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، والرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، ورئيس وزراء إسبانيا السابق فيليب غونثاليث، وغيرهم من الشخصيات التي نهجت نهجاً اشتراكياً في سياستها، وقابل أيضاً من يعتبرون أنفسهم خصوماً له، وكانت النتيجة هي انبعاث كل من الكاتب والإنسان. إن قصة “غابرييل غارسيا ماركيز” هي قصة مميزة، ولد في كولومبيا سنة 1927 ويعتبر أشهر أديب يظهر في العالم الثالث، في طفولته رباه جداه وحفنة من خالاته وعماته في مدينته الهادئة، حيث أصبح شاباً، عمل في البداية صحفياً على نطاق إقليمي، وبعد ذلك كمراسل خارجي، ثم لتتوارى سنوات الغموض وتنجلي الصورة عند عمر الأربعين حينما أصدر رواية – مائة عام من العزلة صدرت سنة 1967 – وفي خلال شهور حاز الكتاب على درجة مدهشة من الإعجاب، ووصف جيرالد مارتن في معرض الثناء عليه (على أنه جاء بنموذج يحتذى به للأدب الجديد: الواقعية السحرية) وكان ظهورها عند ذروة التحول بين الرواية الحداثوية والرواية ما بعد الحداثوية. وبعد ثمان سنوات في سنة 1975 أصدر خريف البطريرك، وفي سنة 1981 قصة موت معلن، واستقبلت جميعها بحفاوة وثناء من قبل النقاد والقراء بالقدر نفسه. ومع قراءة كتبه من الملايين في شتى أنحاء العالم أصبح رجلاً ثرياً وصاحب نفوذ إلا أنه مع كل هذه الشهرة لم يفقد ارتباطه بالجذور “حاول غارسيا ماركيز أن يوثق الصلة بين التاريخ الاجتماعي – تاريخ البلدات والمدن الأميركية اللاتينية – والتاريخ الفردي متمثلاً بتاريخ شخصيات عسكرية – جده العقيد نيكولاس وبوليفار وغيرهما – فجسد بذلك قدراته في التماهي بالتاريخ وبالجماعة”. “وعلى الرغم من تسجيل “مارتن” لخصوصيات الحياة عند “ماركيز” إلا أننا نجده في كتابه هذا يتمعن بالقضايا الأكبر، فيما بين الاحتفال بغارسيا ماركيز وبحثه عن الجودة الأدبية، وبين سياسته وكتابته – خداع السلطة والعزلة والحب – إنه يستكشف التناقض فيما بين رحم خلفية الكاتب الكاريبي والفاشستية في “بوجودا” العليا، ويبين لنا كيف ظهرت هذه الفروق في كتابته في كل شكل اتخذه من أشكال حياته، إنه يستكشف الخبرة والتصورات الظاهرة، أو الكامنة في روايات “ماركيز” ويفحص مبررات الكاتب ورد فعل العامة – لتحوله بعيداً في الثمانينيات عن الواقعية السحرية التي قدمته إلى الشهرة الدولية باتجاه بساطة أعظم تلك التي سوف تشكل علامة في بداية عمله في “الحب في زمن الكوليرا”. لقد قدم لنا “جيرالد مارتن” الأستاذ الأقدم في جامعة ميتروبوليتان لندن، وأستاذ اللغات الحديثة في جامعة بيتسبرغ والمعروف بكتاباته عن السرد الأميركي اللاتيني، سيرة ذاتية رائعة مثيرة في ثرائها وآسرة مثل أي كتابة صحفية لـ”غابرييل غارسيا ماركيز” ومبدعة مثل أي من رواياته الذائعة الصيت.

د.ك7.0

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top