الإعلام الأمريكى” لـ”نيثان جردلز ومايك ميدافوى
د.ك2.5
إضافة إلى السلةكو
فى عصر الإعلام العالمى، على أمريكا أن تنافس من أجل كسب القلوب والعقول، رغم أن المجتمع الأمريكى الإعلامى الصناعى ومن ضمنه هوليوود، أعظم عاكس للصور فى تاريخ الحضارة الإنسانية، وكان هو المهيمن فى وقت ما على الصور والأيقونات والمعلومات عالميا، ولكن الأمر يختلف حاليا يوما بعد يوم، هذا ما يراه كتاب “الإعلام الأمريكى..بعد العراق..حرب القوة الناعمة”، لـ”نيثان جردلز ومايك ميدافوى” وترجمة بثينة الناصرى، والصادر عن المركز القومى للترجمة.
ويؤكد الكتاب أن الرفاهية وانتشار التكنولوجيا قد مكنت الآخرين من رواية قصصهم وإنتاج أساطيرهم على الشاشة الفضية، وثورة التوزيع الرقمية ساعدت على دمقرطة تدفق المعلومات عالميا ونوعت المنابر لتشمل ليس فقط التليفزيون والكمبيوتر وإنما شاشات الهواتف النقالة أيضا، وباضطراد يتحول التدفق الثقافى إلى شارع ذى اتجاهين، وتتضح حاجة أمريكا إلى التنافس من أجل الولاء، وبخاصة بعد حرب العراق وجوانتنامو وأبو غريب، وإذا كانت السياسة فى عصر المعلومات تكمن فى من يفوز خطابه، فإن أمريكا تسير على الطريق الخاسر.
وأوضح الكتاب أن أمريكا استخدمت ولا تزال القوانين لصالح تحقيق مصالح الإمبراطورية :السلاح للسيطرة على الأرض وما فوقها وما فى باطنها من موارد، والإعلام للسيطرة على العقول، واحتلال الأرض يبدأ من احتلال العقول، واحتلال العقول يبدأ من احتلال اللغة.
ويضيف الكتاب أن اللغة “ليس المقصود به فقط تعميم لغة المحتل، حيث أنه من أول مهام الاحتلال نشر لغته لتكون لغة التعامل والوظائف والتعليم”، هو استخدام مفردات تؤدى إلى تغيير المفاهيم وطرق التفكير، فإن تنتمى، مثلا، إلى الشرق الأوسط” غير أن تنتمى إلى “الوطن العربى”، اللغة تعكس الفكر، بل وتشكله أيضا.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back