الماسونية في عماء التاريخ ؛ خرافات وأغاليط وحقائق
د.ك3.0
إضافة إلى السلةFree
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back
حين صدر كتابي “الماسونية في عماء التاريخ” (بيروت: دار الريس للكتب والنشر، 2021) غمرني أصدقائي بوابل من الأسئلة عن الأسباب التي دفعتني إلى كتابة هذا الكتاب مع أنني بعيد كل البعد عن الاهتمام بالماسونية، أو بالجمعيات السرية القديمة والحديثة.
وبدلًا من أن أتلقى منهم النقد، أو النقض، أو التقريظ، أو التعريض، صرت كمن يريد أن يشرح لهم لماذا أقدمت على تأليف هذا الكتاب، علمًا أن الكاتب لا يُسأل عادة عن ذلك قط.
وأسوأ تلك الأسئلة: لماذا في هذا الوقت بالذات؟ وهو سؤال فاسد بالمعنى الفلسفي، لأنني لو أصدرت الكتاب في سنة 2015 سيرتفع صوت أحدهم: لماذا في هذا الوقت بالذات؟ ولو أصدرته في سنة 2025، فلن نعدم من يسأل مثل هذا السؤال… وهكذا.
إذًا، لا معنى لهذا التساؤل على الإطلاق، علمًا أن دوافعي لكتابة هذا الكتاب موجودة، بالتفصيل، في المقدمة، وهي كافية ووافية وشافية. ومع ذلك، سأحاول أن أشرح لبعض مَن له عينين ولا يرى، ما الذي ساقني إلى الاهتمام بالماسونية إلى الحد الذي جعلني أكرس بعض وقتي لإنجاز دراسة عنها.