مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
العلاقات العراقية السعودية فى عهد الوصاية وفيصل الثانى
القسم : تاريخ - سياسة
دار النشر : دار الحكمة لندن
صادق حسن السودانى
كان للعراق ممثلية في جدة منذ سنة 1924م، وكانت العلاقات حينئذٍ متوترة بسبب هجمات إخوان من طاع الله على تخوم الأراضي العراقية، وبسبب الاختلاف في الحدود بين الدولتين وتدخل الإنكليز بينهما والمشاكل الموروثة بين الأسرة الهاشمية بالعراق والأسرة السعودية، وظل ذلك حتى سنة 1930 حين تمرّدَ إخوان من طاع الله على الحكومة السعودية، فتعاون العراق مع الحكومة السعودية للقضاء على الإخوان، ومهّدَ ذلك لإبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين المملكة العراقية ومملكة الحجاز ونجد في 7 نيسان/أبريل سنة 1931، فأسست حكومة العراق حينئذٍ القنصلية العراقية العامة في مكة وعيّنت ناصراً الكيلاني سكرتيراً لها هناك في 21 كانون الثاني/يناير سنة 1931، وبقيت القنصلية في مكة حتى شهر أيار سنة 1932 ثم انتقلت إلى جدة.القادسية الثانيةفي عام 1990م اتهم صدام حسين الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة.[9] طالبت السعودية صدام حسين بالتراجع وسحب القوات العراقية من الأراضي الكويتية لكن رفض صدام حسين مما جعل السعودية ترسل 150 الف جندي وتفتح حدودوها لقوات التحالف المكونة من 34 دولة. قرر صدام حسين قصف الاراضي السعودية باسلحة كيميائية[10][11][12] و صواريخ سكود. دمرت السعودية صواريخ سكود في الجو عن طريق صواريخ باتريوت وكانت الخسائر قتل 26 شخص و دمار في الرياض والظهران.
حاول صدام حسين قلب العرب والمسلمين على السعودية عن طريق قصف إسرائيل لجرها إلى الحرب واحراج السعودية، بالإضافة إلى إضافة كلمة «الله أكبر» على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب العرب والمسلمين إلى جانبه.[13][14] في عام 1991م احتلت القوات العراقية مدينة الخفجي السعودية. مما اغضب السعودية وجعلها تقوم بتدمير جميع الدبابات العراقية وقتل واسر الجنود العراقيين.[15]
بعد حرب الخليج الثانية انقطعت العلاقات السعودية العراقية وتم اقفال السفارة السعودية في العراق. وقررت السعودية إنشاء مخيم رفحا للنازحين العراقيين وبنت المنازل والمدارس للبنين والبنات وافتتحت المستشفيات وتم اغلاق المخيم في 2008م.
علاقة السعودية والعراق كانت ممتازة وقوية جدا. فبعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران حاولت ايران عام 1980، تصدير الثورة الإسلامية للعراق، والسعودية مما ادى[محل شك] إلى حدوث حرب القادسية الثانية (حرب الخليج الأولى) حيث قام العراق بصد الثورة الإسلامية عسكريا ودعمتها السعودية بقوة. قامت السعودية بتسديد ديون العراق ومد انابيب النفط العراقي عبر اراضيها واستثمرت في العراق، واعطت العراق اسلحة ودبابات.[4] وسبّب هذا الدعم القوي للسعودية الكثير من الحوادث جميعها كانت من قبل ايران أو الشيعة الموالين لإيران في دول الخليج أهم هذه الأحداث المحاولة الفاشلة لقصف السعودية من قبل ايران عام 1984، وقتل 400 حاج عام 1987م.[5] و تفجيرات مكة عام 1989، ومحاولة اغتيال الدبلوماسي السعودي عبد الرحمن الشريوي في تركيا، ومحاولة اغتيال لاعبين المنتخب السعودي في الكويت عام 1990، في بطولة الخليج العاشرة، وتفجير سفارة السعودية في بيروت.[6]
في عام 1994، طلب الدبلوماسي السعودي محمد الخليوي من الولايات المتحدة اللجوء السياسي واحضر معه مستندات تثبت دعم المملكة العربية السعودية لبرنامج العراق النووي أثناء نظام صدام حسين في العراق، وقيام صدام حسين بنقل بعض الاسلحة النووية إلى المملكة العربية السعودية.[7] لكن لم يتم تأكيد مزاعم الدبلوماسي محمد الخليوي من قبل أي مصدر آخر. وقد ذكر مسؤولون أمريكيون أن ليس لديهم أي دليل على مساعدة المملكة العربية السعودية لبرنامج العراق النووي،[8] ونفى مسؤولون سعوديون مزاعم محمد الخليوي.