نسخة تمهيدية للموقع ..... ونعتذر عن اي خطا بالموقع ....مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوفها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
العشيرة والدولة فى بلاد المسلمين
القسم : اسلاميات - أنساب وقبائل
دار النشر : المركز العربى
هشام داود
صدر عن سلسلة "ترجمان" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب العشيرة والدولة في بلاد المسلمين، وهو ترجمة رياض الكحال ونبيل الخشن العربية لكتاب La Constatnte «Tribu», Variations Arabo-Musulmanes الذي حرره بالفرنسية وأشرف عليه هشام داوود.
في هذا الكتاب، فكَّكت نخبة من أهم الباحثين والمتخصصين الأكاديميين ما نعنيه اليوم بالعشيرة/ القبيلة، في موضوعات مستخلصة من أعمالهم الميدانية الطويلة، منها: آليات عشرنة/ قبلنة قسم من مجتمعاتنا المحلية؛ ميل الناس أو حصرهم أو تشجيعهم على إعادة تجميع أنفسهم في وحدات محلية كالعشيرة (فعلية كانت أم متخيلة)؛ المصالح الفردية والجماعية التي تربط بين الأفراد ويعاد إنتاجها من خلال المنظومة العشائرية/ القبلية المستحدثة؛ معنى الانبعاث الراهن للعشيرة/ القبيلة في لحظة طغيان خطاب العولمة؛ علاقة الحركات الإسلامية الراديكالية بالعشائر/ القبائل، وغيرها من الأسئلة التي تشغل باحثين كثيرين.
العشائر والإسلاموية بين إيران والجزائر
يتألف كتاب العشيرة والدولة في بلاد المسلمين (336 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من قسمين. اشتمل القسم الأول المعنون "العشائر/ القبائل، الإسلاموية والدولة" على ثلاثة فصول. جاء الفصل الأول من القسم المذكور بعنوان "العشائر/القبائل والحركات الإسلامية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط". وفيه يبيّن الباحث الأميركي في الأنثروبولوجيا ديل ف. إيكلمان أن العشائر/ القبائل هي مكون أساس من مكونات المشهد الاجتماعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوقت الراهن، وأن العلاقات التي تربطها بالحركات الإسلامية المعاصرة تختلف إلى حد بعيد عن تلك التي تربط هذه الأخيرة بالسكان غير العشائريين. وفي رأيه، لا يمكن فصل العشائر/ القبائل عن المشهد السياسي والاجتماعي الحديث، على غرار الجماعات العرقية واللغوية والفئات الاجتماعية القريبة من الأحياء المدينية المتلاحمة بشدة.
وُسم الفصل الثاني بـ "السياسات القبلية للدولة الإيرانية، من القاجار إلى الجمهورية الإسلامية". وفيه يقول الباحث الأنثروبولوجي الفرنسي جان بيير ديغار إن ثمة واقعتين تفرضان نفسيهما على من يدرس تاريخ القبائل والعشائر في إيران: العلاقة شبه العضوية التي كان من الصعب تجنبها مدة طويلة بين القبائل والدولة المركزية، وتعدد أشكال تلك العلاقة وطرقها وتبدلاتها، والتي يمكنها أن تنحو نحو مسالك ووسائل تعبيرية بعيدة جدًا ظاهريًا عن تلك المهيمنة في عالم السياسة. ويرى أن الدولة الإيرانية كانت تشعر في أغلب الأحيان بأن القبائل تمثل تهديدًا يجب صده أو القضاء عليه. ولأنه لا يمكن فصل القَبَلية عن الترحال، حاول أغلب البلدان أن يعالج موضوع الترحال بالتوطين الحضري، خالقًا بذلك مشكلات أكثر مما كان يحلها.
أما الفصل الثالث "الجزائر: القبيلة كأفق سياسي"، فيقول الباحث الجزائري في الأنثروبولوجيا يزيد بن هونات، إن الجزائر ليست بالبلد الذي تتمتع فيه القبائل بوزن على الساحة السياسية الوطنية، على الرغم من مقدرتها على ذلك محليًا في مناطق السهول العالية والمناطق الصحراوية. وإذا كان الموضوع يطرح من جديد على المستوى الوطني، وخصوصًا منذ ظهور تنسيقيات الدايرات والعروش والبلديات في منطقة القبائل، فإن الحقيقة العشائرية تبقى مختلفة تمامًا عن تلك التي تتناقلها وسائط الإعلام.