نسخة تمهيدية للموقع ..... ونعتذر عن اي خطا بالموقع ....مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوفها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
العيش وفلسفة الحياة ؛ طريقك إلى السعادة الرواقية
القسم : فلسفة
دار النشر : رؤية
مؤيد الاعاجيبي
لكل الفلسفات النظرية المعقدة. سعت الفلسفة الرواقية إلى دراسة الإنسان ومساعدته على اكتشاف السبل ليعيش عيشًا هادئًا، مريحًا، سعيدًا، في حدود الإمكانات التي يحملها كيانه الجسدي والروحي، بوصفه حقلًا تأمليًّا ينبغي أن يقود بالضرورة إلى استخلاص حكمة الحياة الخالدة. لأن ما يشغل التفكير الفلسفي الرواقي بشكل أساسي هو ذلك النوع من القضايا التي نجدها تتعلق بالوجود الإنساني على غرار الفلسفات الحياتية الوجودية التي تخاطب الإنسان في معترك نضاله اليومي، وفي مراعاة الواقع الزمني التاريخي الذي ينسلك فيه حتمًا. لذا كانت المهمة المنشودة لهذا الكتاب هي تبيان الانعطافة الانطولوجية التي أحدثتها الفلسفة الرواقية حين انطلقت من الواقع المعاش وانتهت إليه بعكس ما كان عليه الأمر مع أفلاطون وأرسطو ومجمل مدرسة سقراط، فكانت المكان الآمن واللسان الناطق باسم الإنسان والعمل على خلاصه من كل مخاوفه بعد أن مال إلى الانسحاب من الحياة العامة، وطمسته الفوضى السياسية والأخلاقية، التي انعكست على فلاسفة هذا العصر، ودفعت بهم إلى الانصراف عن التفكير في الوجود إلى التفكير في الموجود، بالبحث في السلوك الإنساني، وتطلعه إلى السعادة الفردية، وعلى ضوئه حاولت الرواقية توظيف مباحث الفلسفة الأخرى لخدمة هذا الغرض بغية الوصول إلى السعادة والعيش المشترك.