الفلك في الحضارة الإسلامية

الفلك في الحضارة الإسلامية

التصنيف : فلك وابراج

دار النشر : مركز طروس

حربية فكر

علم الفلك هو عِلْمٌ يَبْحَثُ فِي أَحْوَالِ الأَجْرَامِ السَّمَاوِيَّةِ وَحَرَكَاتِهَا وَأَبْعَادِهَا وَدَوَرَاتِهَا وَتَغَيُّرِ مَظَاهِرِهَا،[١] وقد عرف علم الفلك عند علماء المسلمين باسم علم الهيئة أو التنجيم، والذي ازدهر في الحضارة الإسلامية.

وردت في النّصوص الشرعية من الكتاب والسنّة العديد من الإشارات الفلكية التي كانت دافعًا كبيرًا للعلماء ومحفزًا لهم في الاهتمام بهذا العلم ودراسته، ومن هذه الإشارات قول الله تعالى في كتابه: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}،[٢] وقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}،[٣] كما أنّ تحديد اتجاه القبلة كان بناءً على معرفة علم الفلك خصوصًا في الأماكن البعيدة قال تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام}،[٤] وكذا تحديد مواقيت الصّلاة وغير ذلك كمعرفة بداية الشهور القمرية وأهميتها، فكان لعلم الفلك أهمية كبيرة لأداء المناسك والعبادات بالشكل والوقت الصحيحين.[٥]