الثورة في العالم العربي ؛ تونس ومصر ونهاية عصر

الثورة في العالم العربي ؛ تونس ومصر ونهاية عصر

القسم : فكر

دار النشر : رؤية

ارك لنش

لكل ثورة أبطالها المجهولون، سواء كان ضابط الجيش الذي يرفض أن يطلق النار على المدنيين الأبرياء، أو المذيع الذي يتبرأ من رؤسائه محركي العرائس في التلفزيون الحكومي، أو الموسيقار الذي يكتب النشيد الذي يوقظ الجماهير، أو الجدة العجوز التي تحملق في تحد إلى قوات مكافحة الشغب التابعة للنظام القديم وترفض الرضوخ, ولكن المؤمنين الحقيقيين، أصحاب الرؤى الذين يجرؤون على الحلم بعالم جديد في عزلة وشجاهة، هم من يجعلون الثورة ممكنة، ولا يشذ العالم العالم العربي عن هذه القاعدة، فقد كان للثورات العربية نصيبها من الأبطال المهملين من بين المنظمين الشباب على الفيس بوك إلى الدبلوماسيين المتقاعدين إلى المناضلين من الصحفيين والناشطين، ومع ذلك في هذا العصر الجديد، عصر شبكات التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة، والفضائيات، تتميز الثورة العربية بافتقادها زعماء كارزميين، ففي البحرين، ومصر، وليبيا، وتونس، واليمن، وأينما ستنتشر الثورة في النهاية – يقود الشباب الذي لم يكن له اهتمام بالسياسة من قبل، وليس السياسيين، الثورة، ولكن إلى أين؟