نسخة تمهيدية للموقع ..... ونعتذر عن اي خطا بالموقع ....مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوفها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
التثمين فى الكويت
القسم : اقتصاد وإدارة اعمال
دار النشر : آفاق-الكويت
فهد الشعلة
أصدر المؤلفان الوزير فهد الشعلة وحمزة عليان كتاباً جديداً بعنوان "التثمين في الكويت وأثره في التطور العمراني"، مكوناً من 9 فصول متنوعة، وبها بعض الوثائق والصور النادرة. وفي الفصل الأول يدوّن المؤلفان: "درجت في الأدبيات العامة مصطلحات تتصل بالتثمين، على غرار الاستملاكات وملكية الأرض، عندما يشار إلى مرحلة الخمسينيات وما قبلها، أي الفترة التي بدأت فيها الكويت الانتقال إلى الدائرة الجغرافية الأوسع من تقسيماتها التقليدية (شرق، وسط، جبلة)، فما خلفية هذا الموضوع؟ لم تكن العقارات قبل الخمسينيات تشكل أهمية كبيرة للمواطنين، ولم يقبل على الشراء إلا عدد محدود من المقتدرين، ومنذ منتصف الخمسينيات بدأ الإقبال على تملّك الأراضي بسبب بدء التثمين. ويوضحان: "كان تملّك الأراضي يتم بعدة طرق، منها الهبة، أي أن يهب الحاكم مواطنا قطعة أرض، أو عن طرق الشراء، أو وضع اليد، وهناك العديد من الأحداث تؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول من سنّ فكرة نزع الملكية الخاصة للمنفعة مع التعويض العادل، وهو ثمن المكان والزمان، وبه كانت الدول الإسلامية هي الدولة التي ولد مبدأ المسؤولية مع ولادتها، فأدخلت في حيز التطبيق وعمرها بين يوم أو بعض يوم، كما كان في حادثة سهل وسهيل، وهذا التعويض عند التأمل هو أول تعويض بتاريخ الإنسانية، حيث كانت الدول في ذلك الحين كالفرس والروم دولا قائمة على الاستعباد والاستعلاء والوحشية. وعندما تضع الدولة يدها على ملك خاص بقصد تحقيق منفعة عامة، وهو إجراء تقدم عليه أثناء تنفيذها مشاريع ذات نفع عام، وهذا الإجراء تنص عليه أغلب دساتير الدول التي تؤمن بحرية التملك للفرد ومبدأ صيانة الملكية الخاصة. طلبات شراء ويسترسل الكتاب في سرد حكاية التثمين: "قبل عام 1930 لم تكن هنالك جهة رسمية منوط بها التصرف في الأراضي، وبعد ذلك، أي بعد إنشائها عام 1930 مارست هذا الدور ضمن أدوار أخرى تتصل بالصحة العامة والنقل والنظافة وتوسعة الشوارع وغيرها. بعد هذا التاريخ، أصبح على كل من يرغب في الشراء أن يتقدّم إلى البلدية ليتم اتخاذ القرار بالبيع أو بالرفض. وبالفعل، تقدّم عدد من المواطنين في الأعوام 1935- 1939بطلبات شراء أراض، فقرر المجلس ذهاب لجنة للكشف، وعليه تمت الموافقة على بيع الأرض بناء على رأي اللجنة المنتدبة للكشف، واستمرت البلدية تزاول مهامها بهذا الخصوص، حيث أنشأت عام 1940 دائرة لتسجيل الأراضي مقابل رسوم مالية.