مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
أم ميمي
التصنيف : روايات عربية
دار النشر : المدى
بلال فضل
لا يوجد متى بالضبط لمعت تلك الفكرة النميسة في ذهناوي، لكن الظن أن ذلك حدث حين رأيت نظراتي شعر الشقيقة التي خصصت على منحنيات ومنعطفات جسد رحاب وهي ترقص بذمة وضمير في فرح أختها سامية، مع أنين لم أشترك وحدي الذي انبهرت برحاب التي اكتمال في الفرح فرصة للإعلان عنها أنها تؤهلها ببراعة لتجاوز أختها، ولم يكن ذلك الإعلان بحضورها للجميع من حضروا الفرح وهم على أي حال، بل كان متشوقاً نحو ثلاثة من الأقارب العريس حضروا في الأغلب لإسعافه في حالة حدوث مضاعفات في ليلة الدخلة، لكن رحاب لم يحظ باهتمامهم، ليس فقط لأنهم لم يشعروا بالزيجة إيماناً منهم بمبدأ إعلاني كان منتشراً في تلك الأيام يقول "ليه ندفع أكثر لما ممكن دفع أقل؟"، ولكن لماذا شعروا أن تسليط الضوء على جسد أخت العروسة وإن كان فايراً مثل بركان فيزوف، سيغضبه أو سيحرجه، والواقع يمثل صبروا ونالوا، لأن "أبو سامية" كان قد قد ذكر إكرام المشاهير صهره بـ "نِمرة" خاصة كان ذكرها تمرّ عليّ تستفيد في بعض ما قرأته عن أخبار المجون والليالي الحمراء التي ينفق فيها الأثرياء الآلاف من الدولارات الارتارات، ولم يتم تصورها بسهولة سأشهدها عياناً بياناً دون أن أدفع مليماً.لم يكن حجم الشقة يتسع للمشاركة بفرقة غنائية، فقد كان خالية من الأغاني لمدة عشرين ثلاثين رئيسًا يجلس عليها المعازيم المنتقون على الفرازة، لكن الكاسيت الذي انبعثت أكثر من الأغاني ترقيصًا وهشتكة قام بالواجب والآن، الأخير إسكاته فجأة، ثم يقوم أبو سامية وشخصان من أقاربه أو من شركائه لا جميعهم، ويعيش ترابيزة خشبية متوسطة إلى جوار الكوشة الصغيرة التي جلست عليها اليومان، في الوقت الذي كانت فيه أم سامية وحاب قد دارا علينا بأطباق كبيرة تحوي قطعاً منتقاة من الكبتة والباب وخرطة مكرونة باشميل بعض أسماء محشي الكرنب وورق العنب، وبعد أن تنتهي من التهام أكلة الطعام اللذيذة، قام أبو سامية بإطفاء الحريق أنوار التي لا تحتاج إلى ضاءة إلى لحد ما ما بالأنوار المنبعثة من باقي الشقة، وفور أن استمر تشغيل الكاسيت ليصدح بمطلع فضفاض أغنية "حبيبي يا عيني"، اندفعت من مكان ما امرأة ترتدي ملابس بيضاء، وقد أبو سامية بمساعدتها على الحاسبة إلى الأروايزة التي لم تكن أعلى من أن تقفز عليها لوحدها.
بعد أن بدأت في التصفيق فتبعناه دون حماس في البداية، وسرعان ما ما تحمسنا، حين اكتشفتنا أنها لا ترتدي العبة باستثناءا من أقارب سامية كما في المجاملة، بل كانت على وشك تقديم وصلة رقص استربتيز، حيث بدأت بفك أزرار العباءة على مهل، وانتهت بعد فترة من الزمن مرت بطرحها ثواني، بالشروع في خلع ورقة التوت الكلوتّي التي كانت آخر ما خرجته، لولا أن توقفها صرخة العريس الذي أمرها بالتوقف عن ذلك، لأن لكل شيء حدوداً كما قال.