اثر ابن رشد فى فلسفة العصور الوسطى

اثر ابن رشد فى فلسفة العصور الوسطى

القسم : فلسفة - فكر

دار النشر : الأنجلو المصرية

زينب محمود الخضيرى

يتناول هذا الكتاب موضوعا هاما يكاد لم يطرح فى الكتابات العربية وقلما طرح فى الدراسات الأجنبية المتخصصة وهو تأثير المفكرين المسلمين بعامة والفلاسفة منهم بخاصة فى الفكرين المسيحى واليهودى الوسيطين والكتاب يعيد طرح الرشدية اللاتينية المسيحية والرشدية اليهودية العربية فى أغلبها طرحا جديدا معولا على النصوص الرشدية العديدة الى اكتشفت وصدرت فى العقود القليلة الماضية مما يجعله مختلفا اختلافا جزريا عن طرح رينان الذى ساد طويلا على ما فيه من ثغرات والكتاب لا يكتفى بالحصر والتعميم والتصنيف انما يسعى لرصد نفاذ فكر ابن رشد الى قلب اللاهوت والتفلسف المسيحيين والى نسق الكلام اليهودى فى العصور الوسطى عند خمسة كبار ثلاثة منهم مسيحيون واثنان يهوديان أما المسيحيون فهم القديس ألبرت الكبير وتلميذه القديس توماس الأكوينى والاثنان مجددان للاهوت ولعبا دورا حاسما فى تطوره والفيلسوف الرشدى الجزرى سيجر البرابانى المارق عن الكنيسة والذى قتل لتمسكة بعقلانية ابن رشد أما اليهوديان فهما متكلم اليهودة الأعظم موسى بن ميمون الذى كتب كل أعماله فى مصر وتوفى فيها والأندلسى الرشدى الجذرى الغامض الذى لا نعرف عنه الا القليل وهو اسحاق البلاغ ولقد عولت المؤلفة على منهج مقارنة النصوص وتحليلها لا على المقولات السائدة الى لا برهان فيها لبيان دور همزة الوصل بين العقائد الثلاث أو نقطة الحوار بينها الذى لعبة قاضى قضاة قرطبة وفيلسون الحضارة الاسلامية الذى ايقظ العقل الغربى المسيحى والوعى اليهودى الحائر ولاثبات أنه من حلقات التواصل والاثراء الفكرى الانسانى.