متوفر دفع اون لاين عبر الواتساب مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
فلسفة الخلق
التصنيف : علوم - فلسفة
دار النشر : نيو بوك
عمرو شريف
فلسفة الخلق كيف نشأت الكائنات الحية
في الوقت الذي عملت فيه مختلف العلوم الطبيعية على تأسيس وجودها المستقل عن الفلسفة بزغ سؤالان هل تركت العلوم أي دور للفلسفة عندما استقلت عنها ؟ وإذا كانت العلوم قد تركت دورا بالفعل، فلم لم تنه العمل برمته ؟ مع دخول القرن العشرين، تبلور فرع فلسفي جديد للتعامل مع الأسئلة الوجودية، وهو «فلسفة العلم، المزدهرة الآن، والتي تتطلب من المتخصصين فيها التعمق في كل من العلم والفلسفة. وعندما تعرف الفلاسفة على الإنجازات العلمية البيولوجية العظيمة أدركوا أنه قد أصبحت لديهم ثروة من المفاهيم الصالحة للتحليل الفلسفي مثل العلاقة بين آلية وغاية مختلف الأعضاء في جسم الكائن الحي ومثل دور المعلومات وانتقالها في ظاهرة الحياة، ومثل مشروعية الهندسة الوراثية والتخليقية والاستنساخ، وغيرها. مثلما يحتل مبدأ التطور» مركزا محوريًا في علوم البيولوجيا، فإن نظرية التطور تحتل مركزا محوريا داخل فلسفة البيولوجيا، وذلك لصلتها القوية بالأسئلة الوجودية حول الحياة، مما جعلها نقطة جذب للنقاش العام. وقد اكتسب التطور قدرة تفسيرية عالية للغاية المعظم المفاهيم البيولوجية، حتى قال عالم البيولوجيا التطورية الشهير ثيودوسيوس دوبزانسكي - بحق - إن لا شيء في البيولوجيا يمكن أن يكتسب معناه إلا في ضوء التطور. لقد لعبت البيولوجيا دورا محوريا في اهتمام الفلسفة بالعلوم الطبيعية، وقد قال دارون: «إن من يفهم قرد البابون سيئري الميتافيزيقا أكثر من جون لوك». وقد تحققت بالفعل هذه النبوءة. بتناول هذا الكتاب الانعكاسات الفلسفية والميتافيزيقية لعلوم البيولوجيا، والتي تجعل لدراسة البيولوجيا والتطور مذاقا خاصا ممتعا، لعله يعيننا على عبور البرزخ بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية.