مجموعة رسائل في الحكمة والطبيعيات

مجموعة رسائل في الحكمة والطبيعيات

التصنيف : علوم - رسائل - فلسفة

دار النشر : بابليون

ابن سينا

ناقش الدكتور جميل صليبا في هذا الكتاب مسألة حيرت الفلاسفة واختلف حولها معظمهم، وهي: هل العالم وجد منذ القدم، أم هو حادث؟ هل يبقى إلى الأبد أم يعنى حينما يعنى الزمان، وينقلب النور إلى ظلمة هل هو سينطوي في غياهب العدم، أم هو أبدي، أزلي ؟ وهنا يفيدنا "صليبا" بأمر هام ويقول ستيبين لنا من خلال هذا الكتاب أن الفارابي وابن سينا لم يقولا يقدم العالم كما قال به ارسطو، بل غير آراءه بما أضافاه إليها من مبادي الفلسفة الاسكندرانية، ليجعلاها مطابقة لأصول الدين واعتبرهما لم ينجحا في عملها هذا كل النجاح وإنما ذهبا إلى ما ذهبت إليه الأفلاطونية الحديثة من القول إن الوجود يعيش عن الأول، كما يقيض النور عن الشمس، والحرارة عن الدور ويعزي صليبا بيب ابتعاد فلاسفة الإسلام عن القول يقدم العالم لأن هذا لا يتفق وأصول الدين، فهو يؤدي إلى حرمان الخالق صفة الإبداع، لأن الإبداع هو الخروج من القدم إلى الوجود، وإنما جعلوا الفلسفة واسطة التوكيد العقائد الإيمانية وينضح من هذا الأمر أن هذه النظرية ناشئة من تأثير الفلسفة الاسكندرانية في الفلسفة العربية

وعن إشعال (ابن سينا) العلماء الكلام

ويقسم الكتاب إلى قسمين الأول يدرس نظريات ابن سينا الثلاثة وهي نظرية الفيض ونظرية النفس ويلي ذلك نظرية ابن سينا في السعادة، فماذا تعنى كل نظرية من تلك النظريات ؟ نظرية الفيض " يتبين لنا كيف تصدر الموجودات عن الأول، فترغم أن هذا الصدور فعل ضروري ناشئ عن طبيعة المبدأ الأول، فالوجود يصدر عنه، كما يصدر النور عن الشمس والحرارة من النور، كان هنالك قانوناً لتطور الكائنات، وانتقالها من الواحد إلى الكثير، ومن الأول إلى العقول، أي من الوجود الأبدي المطلق إلى الوجود الزماني الصغيرة

أما نظرية النفسي فإن ابن سينا، رجع فيها إلى كتاب أرسطو، والتيس من تساعيات افلوطين وكتب أفلوطين، أشياء كثيرة، إلا أنه مزجها وصهرها، وكون منها نظرية ذات طابع خارجي كثيرة، وهنا يضيء صليبة على بعض المسائل مثل إثبات وجود النفس وحدوثها، وبيان الوامها، ووحدتها واكتسابها المعرفة وخلودها عند الشيخ الرئيس يقول ابن سينا رجع إلى نفسك وتأمل هل تغفل عن وجود ذالك ولا تثبت الفك ما عندي أن هذا يكون المستبصر، حتى أن العالم في نومه، والسكران في سكرد، لا يعرف 

وتأتي "نظرية السعادة ورأي الشيخ الرئيس في السعادة تابع لرأيه في المبدع الأول، وعنايته بالعالم فما هي العناية الإلهية؟ لقد عرفها ابن سينا بقوله: "العناية هي إحاطة علم الأول بالكل، وبالواجب أن يكون عليه الكل، حتى يكون على أحسن النظام"، وهذه نظرة فيها الكثير من التفاؤل لأنه يعتقد أن الخير يفيض عن المبدع الأول على العالم وكان الموجودات كلها سابحة في بحر الخير. أما القسم الثاني من الكتاب فهو عارض الرسائل ابن سينا التسعة منقولة من تاريخ ابن خلكان ويبدأها بالتعريف بالشيخ الرئيس. وبحياته ثم يبدأ بالرسالة الأولى وهي الطبيعيات من عيون الحكمة لابن سينا الرسالة الثانية في الأجرام العلوية الرسالة الثالثة: في القوى الإنسانية وإدراكاتها الرسالة الرابعة في الحدود وهي سبعة وستين حداً بحد النفس وتنتهي - بالقدم الرسالة الخامسة: في أقسام العلوم العقلية وهي إحدى عشر قسماً تذكر منها: فصل في ماهية الحكمة وفصل في أول أقسام الحكمة.....

وصولاً إلى أقسام الحكمة التي هي المنطق أقسامها التسعة ... الرسالة السادسة في إثبات النبوات الرسالة السابعة: النيروزية وفيها ثلاثة فصول الأول في ترتيب الموجودات الثاني في الدلالة على كيفية دلالة الحروف عليها، الثالث: في الغرض الرسالة الثامنة فى العهد الرسالة التاسعة في علم الأخلاق ونقرأ فيها قصة سلامان وإيسال