نسخة تمهيدية للموقع ..... ونعتذر عن اي خطا بالموقع ....مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوفها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
مختار رسائل جابر بن حيان
القسم : علوم - رسائل
دار النشر : منشورات الجمل
جابر بن حيان
جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، عالم مسلم عربي، برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، ويعدّ أول من استخدم الكيمياء عملياً، حيث كان أول من أرس قواعد المنهج التجريبي من الكيماويين العرب، وقد تبعه في ذلك الكثير من العلماء الآخرين، فبعد ذلك بقرن من الزمان جاء كيمياوي العرب الثاني "أبو بكر الرازي" (932م). ولد جابر بن حيان على أشهر الروايات سنة (101هـ / 721م) وقيل أيضاً (117هـ / 737م)، ويذهب البعض إلى أنه ولد في ميدنة طوس من أعمال خراسان، بينما هناك من المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الجزيرة على الفرات شرق سوريا، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين في سوريا. ومهما يكن من أمر، فقد كانت هوية وأعمال جابر بن حيان مثار جدل كبير، وكانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدراسات الكيميائية وأكثرها أثراً في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقد انتقلت عدّة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عن طريق اللغة اللاتينية التي تُرجمت أبحاثه إليها وعرف بإسم "Geber" او "yeber". وصفه ابن خلدون في مقدمته وهو بصدد الحديث عن علم الكيمياء فقال: إمام المدونين جابر بن حيان حتى أنهم يخصّونها به قسمونها علم جابر وله فيها سبعون رسالة شبيهة بالألغاز، قال عنه أبو بكر الرازي في "سر الأسرار"، إن جابراً من أعلام العرب العباقرة وأول رائد للكيمياء"، وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون "إن جابر بن حيان هو أول من علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء"، وقال عنه العالم الكيميائي الفرنسي مارسيلان بيرتيلو في كتابه (كيمياء القرون الوسطى): "إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق"، وقد اطلق عليه العديد من الألقاب منها "الأستاذ الكبير"، و"شيخ الكيميائيين المسلمين"، و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف"، و"ملك الهند"، وكذلك لُقِّبَ علم الكيمياء نسبة إليه "صنعة جابر". عاش جابر بن حيان في الكوفة حيث تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق وأخذ عنه العلوم الشرعية واللغوية والكيماء، وبدأ حياته العملية في ممارسة الطب في زمن الخليفة هارون الرشيد، وقد عاش معظم وقته في دمشق يعكس على التأليف ودراسة الفلسفة، حتى جاءت نكبة البرامكة ضرب إلى الكوفة مرة أخرى حيث تم سجنه، وظلّ في السجن حتى توفي في عام (195هـ / 810م). أما عن إسهاماته في الكيمياء فقد عرفها في مؤلفه "العلم الإلهي" بأنها: "الفرع من العلوم الطبيعية الذي يبحث في خواص المعادن والمواد النباتية والحيوانية وطُرق تولدها وكيفية إكتساب خواص جديدة، ويجرع الفضل له في إدخال المنهج التجريبي إلى علم الكيمياء، وهو أول من اخترع القلويّات، وأوصى ابن حيان بالإعتماد على التجربة. وبذلك يعدّ أحد روّاد العلوم التطبيقية، حيث أسهمت تجاربه في وضع طرق لتكرير المعادن وتصنيع الفولاذ وصبغ الأقمشة وصناعة أقمشة مانعة لتسرب الماء، بالإضافة إلى إستخدام ثاني أكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج، بالإضافة إلى تمكنه من إختراع نوع حبر مضيء للمساعدة على القراءة في الظلام