مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
مملكة الفرنجة في عهدي كلا من كلوتير الثاني وابنه داجوبير الأول (614-638 م.)
التصنيف : تاريخ - مذكرات وسيرة
دار النشر : نور حوران
سعيد محمد طه
ومن أهم القضايا التي تناولها الباحث هو علاقة مملكة الفرنجة بجيرانها من الأفار والسلاف واللمبارد والقوط الغربيين، تلك العلاقة التي توقفت على عاملين : العامل الأول : مدى التهديد التي تمثله تلك القبائل على مملكة الفرنجة، أما العامل الثاني : فهو علاقة تلك القبائل بالدولة البيزنطية وصدى تلك العلاقة على علاقة الدولة البيزنطية بالفرنجة. وطبقا لهذا رسمت السياسة الخارجية لمملكة الفرنجة، حيث توحدت جهود كلا من الفرنجة والبيزنطيين في مواجهة قبائل الأفار ؛ نظرا لأن الأفار كانوا يمثلون تهديدا على كل من الفرنجة والبيزنطيين معا بعكس الأمر في التعاون البيزنطي الفرنجي في مواجهة هجمات اللمبارديين على إيطاليا والذي قام بعد أن قدمت الدولة البيزنطية للفرنجة الثمن المناسب لتلك المساعدات. ومن القضايا التي عالجها الباحث في الدراسة دور النساء في تلك المرحلة من تاريخ مملكة الفرنجة، فلقد لعبت النساء دورا كبيرا في تاريخ الفرنجة خاصة الملكتين فريدجوند وبرنهلد اللاتين تمتعتا بقوة الشخصية والقدرة على تصريف الأمور، مما مكنا الملكتان في النهاية من الحفاظ على عرش مملكة الفرنجة لصالح أبنائهما، أما في عهد الملكين كلوتير الثاني وداجويير الأول أستخدم النساء كوسيلة لتحقيق المصالح السياسية، فكلوتير الثاني دعا ابنه داجويير الأول للزواج من السيدة جوماترود ؛ ليزيد من الصلة التي تربط بينه وبين أخيه شاريير وعمل النبلاء النوسترازيون أيضا على التقرب من الملك داجويير الأول بعدما تزوج من الملكة ناتشيلد النوسترازية الأصل.