ناصر

ناصر

التصنيف : تاريخ - مذكرات وسيرة

دار النشر : دار ومكتبة الهلال- بيروت

أنتونى نتج

أرّخ السير أنتونى ناتنج لسيرة زعيم عربى تجاوز تأثيره حدود بلاده، بل ومنطقتة، إلى العالم بأسره وخطب وده القريب والبعيد على حد سواء، ووصفه الأعداء قبل الأصدقاء بالوطنية وسحر الشخصية.. من هنا يكتسب الكتاب أهمية إضافية هي شخصية مؤلفه «أنتونى ناتنج» (11 يناير 1920- 24 فبراير 1999)، كان دبلوماسيًا بريطانيًا وسياسيًا في حزب المحافظين.. من الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في السياسة البريطانية، إذ كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة إيدن واستقال من منصبه احتجاجًا على اشتراك بلاده في العدوان الثلاثى على مصر في عام 1956، وخلال الفترة من 1954 إلى 1955 ترأس وفد بريطانيا في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، كما ترأس وفد بريطانيا في محادثات نزع السلاح.
أرّخ السير أنتونى ناتنج لسيرة زعيم عربى تجاوز تأثيره حدود بلاده، بل ومنطقتة، إلى العالم بأسره وخطب وده القريب والبعيد على حد سواء، ووصفه الأعداء قبل الأصدقاء بالوطنية وسحر الشخصية.. من هنا يكتسب الكتاب أهمية إضافية هي شخصية مؤلفه «أنتونى ناتنج» (11 يناير 1920- 24 فبراير 1999)، كان دبلوماسيًا بريطانيًا وسياسيًا في حزب المحافظين.. من الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في السياسة البريطانية، إذ كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة إيدن واستقال من منصبه احتجاجًا على اشتراك بلاده في العدوان الثلاثى على مصر في عام 1956، وخلال الفترة من 1954 إلى 1955 ترأس وفد بريطانيا في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، كما ترأس وفد بريطانيا في محادثات نزع السلاح.

في عام 1954 قام بالمفاوضات الأخيرة مع عبدالناصر والتى أدت إلى توقيع اتفاقية جلاء القوات البريطانية عن مصر.. هذا فضلًا عن أن مصادر معلوماته وصداقته الشخصية الحميمة بعبدالناصر وصلاته بغيره من الرؤساء ورجال السياسة العليمين ببواطن الأمور في منطقة الشرق الأوسط، ساعدته في كتابة هذا الكتاب «ناصر» الذي صدر في عام 1972 بالإنجليزية، وصدرت الطبعة الأولى المترجمة عن دار ومكتبة الهلال، بيروت، والطبعة الثانية المترجمة صدرت عن مكتبة مدبولى بالقاهرة، عام 1993، ترجمة شاكر إبراهيم سعيد

يوضح «أنتونى» في مقدمة كتابه بقوله: «اعتمدت في كتابة قصة حياة الرئيس عبدالناصر على آراء وذكريات رفاقه وأعوانه الأساسيين، وعلى معرفة شخصية بالرجل بدأت منذ عام 1954 فصاعدًا، وكذلك أعوانه الذين مدوا لى يد العون، كما أفدت كثيرًا من آراء عدد من معاصرى الرئيس عبدالناصر من الزعماء العرب الذين تعرفت عليهم عبر السنين.

رغم أن «أنتونى» رجل سياسى، فإنه اتسمت كتابته وتوثيقه بلغة المؤرخ الحيادى، فأكد من خلال اثنين وعشرين فصلًا، بدأت بالتبعية وانتهت بمؤتمر القمة الأخير ووفاة الرئيس جمال، بأن ناصر رجل فذ يضمن له ما أسهم به في تطور مصر مكانًا بارزًا في التاريخ، فقد خلق إحساسًا بالكرامة والعزة الوطنية في شعب لم يعرف كثيرًا غير المهانة والقمع طوال ألفين وخمسمائة عام؛ فلولا حملته التي قضت على فساد نظام الحكم القديم لتعذر إحراز أي تقدم، ومع ذلك يعتبر عبدالناصر مسؤولا عن أن التقدم الاجتماعى والاقتصادى الذي أحرز بقيادته لم يصحبه أي تقدم في المجال السياسى. صحيح أنه تخلص من الأحزاب السياسية ومن الباشوات إلا أنه حل مكانهم طبقة أوتقراطية عسكرية، لم تكن أكثر من الطبقة السابقة فهمًا للمشاعر الشعبية، ولا سيما بين البرجوازيين المتعلمين.