رسائل الخانقاه البيبرسية

رسائل الخانقاه البيبرسية

التصنيف : رسائل - تصوف وروحانيات

دار النشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب

جلال الدين السيوطي

عن هذه الرسائل يقول الدكتور محمد:

رغم كثرة ما كُتِبَ عن جلال الدين السيوطي(ت:911هـ/1505م)، وما نُشِرَ من مؤلفاته، إلا أنه لم يُعتنى برسائله عن الخانقاه البيبرسية بالقاهرة، سوى نشر محمد آل رحاب لنص رسالته لصوفية الخانقاه على موقع الألوكة بالإنترنت، ولم تلق العناية والدراسة؛ لهذا صرفتُ جهدي لنشرهما في هذا المجموع الذي حوى رسالتان، هُما:

(الرسالة الأولى) تُسمَّى "الطلعة الشمسية في تبيين الجنسية من شرط البيبرسية"، وهي مُنتقاة من رسالته "حُسن النِّيَّة وبلوغ الأُمنِيَّة في الخانقاه الرُّكنِيَّة"، ذكر فيها عشرة أوجه في تبيين المقصود بلفظة "منهم" في شرط الواقف، والمقصود بجنس الصُّوفيَّة، هل هُم الصُّوفيَّة على الإطلاق أم عَيْن المُنزَّلين في الخانقاه؟ وغير ذلك من قضايا.

وألحقتُ بها نصًّا كان ضمن المجموع، ويقع قبل نص الرسالة، وموضوعه مُرتبط بالنص، فعنوانه "فصل في الصُّوفية والشيخ"، وفيه جزء من نص حُجَّة الخانقاه يتعلَّق بشرط الصُّوفية وشيخهم، النازلين فيها، وبعده "ذِكْر كلام العُلماء فيمن يستحق من وقف الصُّوفيَّة".

و(الرسالة الثانية) كتبها السُّيوطي، وأرسلها مع أحد أتباعه إلى صُوفِيَّة الخانقاه، وأمرهُ أن يقرأها عليهم. استهلها بقولهِ تعالى: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾. ثم ذكر لهُم أنه أرسلها إليهم ليتدبروا معناها، ويفهموا ما جاء فيها من موعظة؛ لعلهم ينصرفون عمَّا هُم عليه من الفتن والشرور.

ورغم صغر حجمهما إلا أنهما يُسهمان في التأريخ لحياة السُّيوطي، والخانقاه البيبرسية، وقد اجتهدتُ في خدمة هذه النصوص بالتقديم لها، والتعليق عليها، وتخريج نصوصها بقدر الوسع والإمكان، والله الموفِّق والمُستعان.