سعاد الإنسانة عاشقة الوطن ج 1

سعاد الإنسانة عاشقة الوطن ج 1

التصنيف : نصوص

دار النشر : سعاد الصباح

سعاد الصباح

مـن حـزن عميـق، تنقلـه إىل النـاس كل النـاس ليشـاركوها هـذا األنين، وإن غابـت عنـه فهـي يف شـوق دائـم لتعـود إىل أحضانـه، ألنـه ميثل منبـع الحياة والخير والرخـاء، تعترف لـه بأنـه هـو الـذي ميلأ الحيـاة سـعادة ورفاهيـة، ويوفـر لهـا األمـن واألمان. سـعاد الصبـاح شـاعرة أحبهـا املثقفـون ألنهـا تع ّبر عـن جيـل األصالـة واملعـارصة، فهـي تتحـدث عـن التراث باعتبـاره ثـروة قومية، تعكـس التاريخ العظيـم ألمتهـا اإلسلامية.. وهـي يف الوقـت نفسـه تنفتـح على الحضـارات والثقافـات املعـارصة، تأخـذ مـن رحيقهـا ما يتامىش مـع املبـادئ واألخالقيات ّيـت عليهـا، فهـي تلتـزم الطريق املسـتقيم يف الحيـاة، فرتيض التـي نشـأت ورب ذاتهـا وتؤكـد عقيدتهـا اإلسلامية.. فعندمـا تطلـق شـعرها عـن املـرأة فهـي الواعيـة مبـا متلكـه املـرأة العربيـة مـن صفـات، قـد يعكـس بعضهـا االنطـواء والقهـر والظلـم مـن ناحيـة، ولكنهـا يف الوقت نفسـه تعطيها حقهـا يف الحب والحيـاة والصـدق والعطـاء بلا خـوف أو تـردد. وهـي سـعاد الصبـاح نفسـها عندمـا تدخـل إىل حيـاة السياسـية، إذ تطلـق أفكارهـا مـن واقـع العلـم والتجربـة فتخاطب الحـكام مبا تحس بـه من آمال وآالم للنـاس جميعـاً وبخاصـة املحرومـون منهـم مـن نعـم الحيـاة، فتقـدم