مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ... كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك اعيده الله عليكم بالخير واليمن والبركات

شريعة البقرة الحمراء فى مشناة التلمود

  1. الرئيسية
  2. /
  3. تفاصيل الكتاب
Single Book

شريعة البقرة الحمراء فى مشناة التلمود

القسم : تاريخ - اسلاميات

دار النشر : النافذه

نبيل أنسى الغندور

من التخاريف التلمودية  حكاية البقرة الحمراء التي يتذرع بذبحها اليهود عند المسجد الأقصى من أجل تطهيرهم استعدادا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه

محمد شركي

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يتحدث فيه صاحبه عن اليوم الثاني من شهر أبريل العبري، الذي يصادف هذه السنة العاشر من  أبريل الميلادي، وهو عيد الفطرعند المسلمين . ويعتبر هذا اليوم عند اليهود يوما مقدسا  حسب اعتقادهم التلمودي الخرافي كما يروج  ذلك بين أوساطهم دون أن يعلن ذلك رسميا .

 وسبب قدسيته أنه يوم تذبح فيه بقرة حمراء اللون  حتى أظلافها، ورموش عينيها ،ولا يخالط حمرتها لون آخر أو علامة . و يشترط حاخامات التلمود أن يكون ذبحها عند جبل الزيتون حيث الباب الشرقي المقابل لقبة الصخرة، وتقام قبل عملية الذبح صلاة خاصة يأدونها ، ثم تحرق البقرة بعد ذلك ، ويخلط رمادها بماء من عين سلوان، يرش به اليهود لتطهيرهم مما يسمى  دنس أو نجاسة الموتى التي تمنعهم من دخول المسجد الأقصى  حسب اعتقادهم التلمودي.

 ومعلوم أنه قد تم توليد خمس بقرات  بتلك المواصفات عن طريق الهندسة الجينية ، حرصا على أن تكون وفق المعايير التلمودية، وكان ذلك في ولاية تكساس بالوليات المتحدة الأمريكية ، ثم أحضرت قبل مدة إلى فلسطين ، وهي اليوم قد بلغت سن الثالثة، وهي السن المحددة لنحرها . ووضعت هذه البقرات الخمس في مزرعة  خاصة ،عليها حراسة مشددة بحيث لا يسمح بربطها بحبال  أو بوضع علامات أو وسوم عليها ، ولا يجب أن تركب ، أو يعاشرها ثور ،لأنه إن وقع شيء من ذلك، لم تعد صالحة لطقس الذبح . وقد حاكوا في صفاتها صفات البقرة المذكورة في القرآن الكريم التي ذبحت زمن النبي موسى عليه السلام . ويزعمون أن مثل هذه البقرة  قد ظهرت منذ ذلك العهد ، وكان مجموعها  تسعا ، كانت أولها  زمن النبي موسى عليه السلام ، وقد ذبحها في الثاني من نيسان أبريل العبري على حد قولهم  ،بينما كانت آخرها  قبل ألفي سنة  ،  وكلها كانت تذبح في نفس اليوم ، ولهذا أراد اليهود إحياء هذه الخرافة في هذا العصر بذريعة التخلص من نجاسة الموتى كما يسمونها، والتي تحرم عليهم دخول المسجد الأقصى، الشيء الذي  يعني أنهم مع دخولهم بعد تطهيرهم من نجاستهم ،سيقدمون على هدمه  من أجل إقامة هيكلهم المزعوم .

ولم يؤكد صاحب الفيديو أن ذبح  هذه البقرة  سيكون بالفعل  بحلول الثاني من أبريل العبري القادم ، الموفق للعاشر من أبريل الميلادي ، ولكنه  أشار إلى ما اعتبره مؤشرات دالة على إمكانية حدوث ذلك ، منها إعلان ما يسمى بمعهد الهيكل عن  نشرة فيه تحديد شروط من يمكنهم القيام  بعملية التطهير المزعومة ، وربما دل هذا على  نيتهم المبيتة، وعلى ما يضمرونه للمسجد الأقصى من هدم  . ويرى صاحب الفيديو أنهم إذا ما امتنعوا عن القيام بما يوصي به  تلمودهم ، فسيكون المانع من ذلك هو خوفهم من أن ينفجر الوضع  في فلسطين ، وفي عموم  بلاد الإسلام ، باعتبار للمسجد الأقصى  من المقدسات  الإسلامية . ومعلوم أنه  وكثيرا ما اندلعت  ثورات في السابق كلما تعرض  هذا المسجد إلى محاولة تدنيسه أو إحراقه أو التهديد بهدمه أو تهويده ببناء هيكل سليمان محله .

ومعلوم أن التلمود ، وهي لفظة تعني التعاليم ، وقد اقتبست من اللغة الآرامية القديمة ، والذي  وردت فيه خرافة البقرة الحمراء ،قد أحدث تغييرا جذريا في الديانة اليهودية ، فهو من صنع حاخامات متطرفين في أزمنة مختلفة ، ومتأخرة جدا عن زمن نبي الله  موسى عليه السلام ، وقد ضمنوها عقائد منحرفة عن التوراة ، ويزعمون أنها شريعة موسى عليه السلام الشفوية  التي تلقاها عنه تلاميذه ، فانتقلت من جيل إلى آخر ، وقد وضعت لها شروح  وتفاسير .

 والتلمود هو الذي يشكل العقل الصهيوني العنصري الذي يؤمن بالعنف والعدوان والاستبداد والظلم ، وقد أضفى عليه  واضعوه القداسة  ليكون ملزما لمن يؤمنون بتعاليمه  . والتلمود عبارة عن  تلمود بابلي ، وآخر أورشليمي، ويتكون من (الميشناه )، و من حواشيه التي تدعى (الجمارا ) . ويعتبر بعض الدارسين أن التلمود  هو أشبه ما يكون بحكاية عجل السامري المذكور في القرآن الكريم الذي ابتدعه  السامري  في غياب نبي الله موسى عليه السلام ، وكان انحرافا خطيرا عن عقيدته . ومما يبثه التلمود في نفوس أتباعه، أنهم وحدهم شعب الله المختار ، وأن سائر البشر مجرد خدم لهم ،وهم لا يختلفون عن الحيوانات

3.000 دك

كتب متاحة