مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
سيرة عنترة
التصنيف : مذكرات وسيرة
دار النشر : دار مدبولى
محمود الحنفي
أَبُو اَلْفَوَارِسِ عَنْتَرَةُ بْنُ شَدَّادِ بْنِ قُرَادٍ اَلْعَبْسِيُّ (525م - 608م) فارِسٌ عَرَبِيٌّ نَجْدِيٌّ مُضَرِيٌّ، يُعَدُّ مِنْ شُعَراء المُعَلَّقات، ومِنْ أشهر شُعَراء مُدَّةِ ما قبل الإسلام.[1] اشتَهرَ بِشعر الفُروسية، وبِغَزلهِ العَفيف مَع مَعشوقَته عَبْلَةَ، عَدَّهُ ابْنُ سلَّام من الطّبقة السّادسة من الشّعراء مع أصحاب الواحدة. وهو أحد أغربة العرب الثّلاثة: (عنترة، وأمّه زبيبة،[2] وخُفَاف بْن عُمَير الشَّرِيديِّ، وأمّه نُدبَة، والسُّلَيك بْن عَمْرِو السَّعْديّ، وأمّه سُلَكَة).
وكان أبوه قد نفاه، وكان العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم ولد من أمّة (جارية) استعبده، ثم ادَّعاه بعد الكبر واعترف به وألحقه بنسبه.
وكان سبب ادعاء أبيه إيّاه أن بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فأصابوا منه واستاقوا إبلًا فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم، وعنترة يومئذ فيهم، فقال له أبوه: «كرّ يا عنترة»، فقال عنترة: «العبد لا يحسن الكر، إنّما يحسن الْحِلاب والصّر» فقال: «كرَّ وأنت حر». فَكرَّ، وقاتل يومئذ قتالًا حسنًا فادَّعاه أبوه بعد ذلك وألحقه بنسبه.
لمّا أُنشدَ للنبي صلى الله عليه وسلم قول عنترة:
وَلَقَد أَبِيتُ عَلَى الطَّوى وَأَظَلُّهُ ٭٭٭ حَتّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأكَلِ
قال عليه الصّلاة والسّلام: «ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلّا عنترة» ولكن هذا الحديث منكر[3][4][5]
قيل لعنترة: «أنت أشجع النّاس وأشدّها» قال: «لا»، قيل: «فبمَ إذن شاع لك هذا في النّاس؟» قال: «كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزمًا، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزمًا، ولا أدخل موضعًا لا أرى لي منه مخرجًا، وكنت أعتمد الضّعيف الجبان فأضربه الضّربة الهائلة يطير لها قلب الشّجاع فأثني عليه فأقتله».[6]