الإمام مجد الدين ابن تيمية :محمد بازمول
د.ك3.5
إضافة إلى السلةمن الأغراض التي قصدها المحدثون بالتصنيف أحاديث الأحكام، فصنفوا حولها كتباً جمعوا فيها من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما يتطلب منه الحكم الشرعي، ورتبت هذه الكتب على أبواب الفقه.
وقد اعتنى علماء الإسلام بأحاديث الأحكام عناية خاصة، وما زال إلى الآن الحديث النبوي أصل من أصول الفتوى والفقه. وكان أن اشترط علماء الأصول في المجتهد شروطاً، منها: معرفة السنة النبوية، وأرادوا بهذا الشرط معرفة الأحاديث المتعلقة بالأحكام دون سواها كما تشدد علماء الحديث في رواية أحاديث الأحكام، فصنف العلماء وكتب أحاديث الأحكام وقصدوا بها تقريب الوقوف على تلك الأحاديث وجعلها سهلة المأخذ.
ومن أهم وأشهر كتب أحاديث الأحكام كتاباً المنتقى في الأحكام للإمام مجد الدين أبي البركات عبد السلام ابن تيمية، ونظراً لأهمية وقع الاختيار عليه ليكون موضوع الدراسة في هذا الكتاب، وقد عمد الباحث أولاً إلى دراسة ما يتعلق بمصنف المجد ابن تيمية وهو كما ذكرنا كتابه “المنقى في الأحكام”، ليدرس ثانياً منهج المؤلف في كتابه هذا. وكان الباحث قبلاً قد سلط الضوء على عصر وحياة وأثار المؤلف مجد الدين أبو البركات عبد السلام ابن تيمية.
وبالعودة إلى الكتاب فإن نجد بأنه متميز عن غيره من المصنفات في أحاديث الأحكام، فقد احتوى على حملة كثيرة من أحاديث الأحكام، مع تعليقات كثيرة من المؤلف مجد الدين ابن تيمية لبيان معاني الأحاديث والجمع بينها وبيان وجه دلالة الحديث، مع الإشارة إلى بيان وجه الخلاف باختصار.
كما أن في ذلك إظهار لهذا النوع من المصنفات الحديثة ولطريقة التصنيف؛ بالإضافة إلى ذلك فإن ما يلفت النظر في هذا الكتاب مؤلفه مجد الدين عبد السلام ابن تيمية الذي لم يحظ بدراسة وافية تبرز نواحي شخصيته المختلفة وآثاره العلمية المتنوعة، حيث تم التركيز على تراث ومؤلفات حفيده الإمام أحمد بن تيمية.
لذا اهتم الباحث في عمله هذا بسدّ هذا النقص من خلال تقديمه دراسة وافية من هذا الإمام العظيم.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back