د.ك5.5

الخالة أم هاني ربيعة ريحان

جل
تتذكر أنها اقتربت منه ذات أحد ، وهو جالس في ركنه القمي بعيدا عن الصداع ، في شرفة بيتنا الخلفية ، يستمتع بعطلته الأسبوعية ، ويتدخين سيجارته ، متطلعا براحة إلى المساحة التي تعيش فيها شجيرات الورد والبرتقال والليمون ، وشجيرات الزينة ، وتغزوها مفردة بين الحين والآخر ، أسراب من الطيور الصغيرة المختلفة التي تعيش بيننا ، قبرات ، هزاره سمان ، دوري ، أبو الحناء وأمامه على سطح مائدة فنجان وطبق من الخزف الصيني الأبيض ، به قهوة مرة . خطت الخالة قادمة نحوه على مهل ، وهي لا تزال بجلبابها وحذائها الموكاسان ، وحرصت ما أمكن أن تضيف البهجة على صوتها : – صباح الخير سي عبد المولى رفع والدي رأسه نحوها ، في اللحظة التي كان قد نفث فيها سحابة من الدخان ، والأمر ما شعر بأن الخالة اقتحمته ، وأخذته على حين غرة . هشت أم هاني الدخان غير متأففة ، ورأت كيف تردد والدي قليلا ، قبل أن يمسك بالورقة التي مدتها إليه ، ونظر إليها كما ننظر إلى شخص انشقت الأرض وأثبتته أمامنا فجأة .. وبحسب أمي التي تعرف تتافرهما من زمان ، كانت تشبههما بالقط والفأر ، وفي العادة خالتي أم هاني هي الفأر

د.ك5.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top