د.ك5.5

الدماغ الخارق ديباك شوبرا و د. رودولف إ. تانزي

جل
عندما نتوجّه إلى أنفسنا، يجب أن نذهب إلى ما وراء الضجيج المُستمرّ النابع من الأنا، وإلى ما وراء أدوات المنطق والدماغ، وإلى ذاك المكان الهادئ في داخلنا: عالم الروح. اقرأ: خفايا الروح إنّ الكحول والتبغ مواد سامة، وعندما تُعرّض دماغك لها فأنت تُسيء استخدامه. إنّ الغضب، الخوف، التوتر، الاكتئاب هي أيضاً تدلّ على سوء الاستخدام. من أجل أن تُنشئ عصراً ذهبياً لدماغك، أنت في حاجة إلى استخدام الهبة التي أعطتك إيّاها الطبيعة بطريقة جديدة. فإنّ حياتك عبارة عن سلسلة من المهارات، تبدأ من المشي والنطق والقراءة. إنّ الخطأ الذي نفعله هو أن نحدّ من هذه المهارات. إنّ الإحساس بالتوازن نفسه الذي يسمح لك بالهرولة والمشي والجري وركوب الدراجة ويُعطي عشرة آلاف ساعة “أو أقل”، من المُمكن أن يسمح لك بالمشي والعبور على حبل مشدود بين ناطحتي سحاب. أنت تطلب القليل جداً من دماغك عندما تتوقّف عن سؤاله أن يُطوّر مهارات جديدة كلّ يوم. حينما ترتقى قدراتك فتصل إلى درجة العظمة، تفتح الباب أمام قدرات الآخرين كي تظهر وتتجلّى، مما يجعلهم يتحوّلون على نحو طبيعي نحوك كي تكون قائدهم ودليلهم، ثمّ يوماً ما سيكونون هم أنفسهم قادرين على توفير القيادة المُستنيرة إلى الآخرين إنّ وعيك، أو الروح، ما هو إلا كموجة في بحر لا حدود له، تمتاز بالتفرّد لحظات، وبعد برهة وجيزة تعود كي تذوب في الكينونة الكبرى التي انبثقت منها. عندما تكون في مرحلة الروح فهذا يعني أنّك على اتصال سلس مع كلّ ما في الكون، ومع ذاك المجال الذي برغم صمته، إلا أنّه ينبوع الطاقة وجوهر الأشياء. القادة العظماء هم ببساطة أولئك الذين استطاعت أرواحهم الرقي إلى مستويات أعلى، ولديهم القدرة على تلبية احتياجاتهم واحتياجات الآخرين، مع الرؤية والإبداع والشعور بحالة من الوحدة مع الناس الذين يقودونهم. عندما نتّخذ من ذواتنا مركز قيادة، فإننا سنجد، في نهاية المطاف، أننا قِبلة يتّجه إليها الآخرون من أجل قيادتهم، تسوقهم إلينا قدرتنا على التعامل معهم بكرامة، والاستجابة إلى احتياجاتهم بمهارة من مكان أعلى. يُمكننا أن نبدأ من خلال طرح الأسئلة الأساسية التي تُعطي حياتنا معنى: مَن أنا ؟ لماذا أنا هنا؟ كيف يُمكنني التناغم مع إلحاح روحي الرقيق من أجل تحقيق هدف حياتي بأن أُحدث فارقاً؟. لم تكن الإنسانية في حاجة إلى قادة متنورين مثل حاجتها إليهم في أيامنا هذه، عندما يحصل الإلهام، فإنّه يُؤدي إلى سلسلة من ردود الأفعال التي تُضيء الدماغ. جرّب التمرين التالي: اِنظُرْ إلى راحة يدك، واشعُرْ بها، وتخيّل أنّها الآن تزداد دفئاً. واصِلْ النظر وركّزْ على ازدياد دفئها، وانظر إلى اللون يُصبح أكثر احمراراً. إذا واظبت التركيز على هذه النية، فستُصبح راحة يدك في الواقع دافئة وحمراء. لقد استخدم الرهبان البوذيون في “التيبت” هذا الارتجاع البيولوجي البسيط “تقنية التأمل المُتقدمة المعروفة باسم tumo” من أجل تدفئة أجسادهم بالكامل. عندما تكون قادراً على أن تكون الشاهد الصامت، لا يصطادك نشاط الدماغ في شباكه. عندما تكون باستمرار في سلام تام ووعي صامت،تجد الحقيقة عن الأسئلة الأبدية المُتعلقة بالإله، الروح، الحياة بعد الموت.

د.ك5.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top