الفلسفة السياسية المعاصرة د. على عبود المحمداوي
د.ك6.5
إضافة إلى السلةجل
يسعى الكتاب إلى إبانة التحول (الأصل) في الفكر السياسي المعاصر، ألا وهو الإنعطاف بمسار العقل الغربي من الشمولية التأملية – إلى رد فعل الحدث والآنية، إنها إنعطافة كبرى قد لا تروق لكثير من منظري الحداثة، لكننا وجدناها أمراً واقعاً، لأسباب منها: براعة خطاب ما بعد الحداثية في كشفه عمّا عجز أو سكت عنه خطاب الحداثة فترة طويلة (الضياع في التقنية، الجنس ودوره، الإعلام وعنفه، فشل الأيدلوجيات)، وكذلك إنكفاء العقل الحداثي على القول الكلياني، جعل من كينونة الثقافات المتعددة آيلة إلى الإذابة والإصهار (العمدي) إن استمر على إنتاج وإستهلاك نص التمركز اللوغوسي الغربي وممارسته. ويعد البحث في النظرية والفعل السياسي وقيمتهما، موضوع الفلسفة الرئيس اليوم، فكل ما تحاول الفلسفات الإجابة عنه من سؤال انطولوجي أو معرفي أو قيمي، تحول بصورة أو بأخرى إلى سؤال في السياسة، سؤال في معنى وجودنا وقيمته تحت نظام معين (ليبرالي أو جمهوري أو إشتراكي أو..) سؤال في كيف لنا أن نفهم الأخر الذي التصقنا به منذ وجودنا، بوصفه موضوعاً قصدياً لوعينا وفهمنا، وكذلك ذاتاً يجب التواصل معها ومشاركتها، إنه سؤال المعرفة الذي جر وراءه تساؤلات أخرى عن عصر المعلوماتية والسيبرنيطيقا وتحويل الإجتماعي إلى إفتراضي وهكذا، وفي القيمي تحول الهم نحو تفكيك سؤال الأفضل، والأعقل، والأصلح، بثنائياته المعيارية التي حولتنا إلى مضمار السياسة من جديد، في من يصنع القيمة ويحافظ على تمركزها، وينفي ما يقابلها، إنه منطق السلطة، الذي يمكن رفعه كخطاب إقصائي سياسي، حمل بين طياته الكثير من أحقيات التصنيع للحقيقة والوجود والقيمة. هكذا يبدو السياسي المؤثر الأبرز على فعاليات الإنسان وتفكيره، ومن هنا تبرز قيمة الإشتغال في/ على النص الفلسفي السياسي، بوصفها إمتيازاً.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back