قصة عن الحب والظلام

قصة عن الحب والظلام” رواية مترجمة للكاتب العبري ” عاموس عوز” أحد مؤسسي حركة السلام الآن، الذي احتل مكانه أديبة واجتماعية هامة في اسرائيل والعالم. في هذه الرواية يختلط الذاتي مع التاريخي، حيث يبطن عاموس عوز الموقف الأدبي بموقف سياسي يبحث فيه عن حقيقة للإسرائيلييين لا مستوطنات. يأخذنا عاموس في مذكرات شخصية له إلى مرحلة طفولته منذ اللحظة التي انتحرت فيها والدته عندما كان عمره عشرة عاماً وعندما شب في فلسطين خلال الأعوام الأخيرة من الانتداب البريطاني. يقول عوز عن روايته هذه: “قصة عن الحب والكلام” هي سيرة ذاتية تكشف قصة أسرتي لكنها أيضاً قصة ميلاد اسرائيل. أما ما يهدف إليه الراوي هو أن تساعد قراءة الجمهور العربي بأعداد كبيرة لكتابه هذا في تجاوز الفجوة بين العرب والإسرائيليين. وقال: “يحذوني الأمل في أن أحظى بالقبول في العالم العربي، نشرت بالفعل مقالتين جيدتين في الصحافة العربية ويحدوني الأمل في أن يفتح هذا الكتاب الكثير من القلوب في العالم العربي وأن يحسن التفاهم بين العرب واليهود”.
يقدم عوز في روايته هذه وعبر بشخصيات التي صنعت طفولته، الآثار النفسية التي حملها الإسرائيليون أجداده إثر مهاناة اليهود في أوروبا، قبل احتلالهم لفلسطين مستعيداً تاريخ اسرائيل وسلالاتها والنزوع نحو فلسطين التي اعتبرت أرض الخلاص بالنسبة إليهم مستنداً إلى ما لقيه آباؤه من محن عبر التاريخ ما كانت لتنتهي إلا في فلسطين.
هذه الرواية، محاولة للمساهمة في نقاش متقطع يخفت حيناً، ويتصاعد حيناً حول السلام في الشرق الأوسط، من خلال إعادة وضع استراتيجية جديدة يستخدم فيها الإسرائيلي كل أدوات الإقناع بما فيها الأدب، لصنع سلام يحفظ أمنه وبقاؤه بين العرب فهل ينجح؟ سؤال ستجيب عنه الشعوب وليس الحكام!..