د.ك3.5

نهاية العراق بيتر و. غالبريث

جل
العراق محطم، ففي الشمال هناك كردستان، وهي دولة مستقلة بكل المعايير باستثناء اسمها، وفي الجنوب قامت الاحزاب الدينية الشيعية بتكوين دولة اسلامية تدار بعض اجزائها بصرامة تذكر بنظام طالبان في افغانستان، اما الوسط السني من العراق فيعاني من الفراغ السياسي، فحيثما توجد أية سلطة محلية فهي في ايدي شيوخ العشائر والبعثيين السابقين وتنظيم القاعدة، في الوقت الذي ظهرت فيه ايران كأقوى حليف للعراق بعد ان كانت من الد الاعداء لهذا البلد. يلقي كتاب (نهاية العراق) الضوء على الطريقة التي ادت بها خطط الغزو التي وضعتها ادار بوش الى هذه النتائج، فهو يظهر كيف قامت الولايات المتحدة بغزو العراق وهي مقتنعة بامكانية بتر رأس النظام، ليخرج الناس الى اعمالهم في اليوم التالي. كما يظهر الكتاب كيف كان النموذج العراقي يقصد منه ترويح دول مارقة أخرى، بمن فيها ايران وكوريا الشمالية وسورية، كي تتخلى عن برامج اسلحتها للدمار الشامل، وعن دعم المتطرفين. غير ان التجربة الاميركية في العراق نجحت بشكل واضح في تشجيع ايران وكوريا الشمالية، وليس في ترويعهما، والذين وضعوا الاستراتيجية لم يأخذوا في الاعتبار النتائج المترتبة عن عدم مضي الغزو وفق المخطط له، اي في حال انهيار المجتمع العراقي، وفي حال اخفقت صناعة النفط في تحقيق ما يكفي من ايرادات، وفي حال تفكك البلاد، وفي حال قيام عناصر من النظام القديم بشن حرب عصابات ناجحة. لم ينتظروا تداعيات الفشل ولم تكون لديهم خطة بديلة، اما المشكلة المركزية الحالية للولايات المتحدة ولحلفائها، بمن فيها بريطانيا، فتتمثل في السبيل الى الانسحاب. في (نهاية العراق) من تأليف احد اكثر اصحاب الخبرة والنفوذ في الشأن العراقي، وهو سفير اميركي سابق وخبير في شؤون الدفاع، وكان قد كتب عن العراق من الداخل منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، يقدم السرد المحدد لمبادرة سياسية اميركية فاشلة اسفرت عن تفكك ذلك البلد وعن شرق اوسط اكثر خطورة.

د.ك3.5

Add to cart
Buy Now
Category:

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top