أستحق الحياة

هـل جربـت مـن قبـل أن تذهـب فـي رحلـةٍ بعيـدة، رحلـة لا تملـك فيهـا سـوى ذاتـك، رحلـة لـم يكتـب لـك الرجـوع منهـا، رحلـة مـع أشـخاصٍ يفتقـدون جميـع معالـم الحيـاة، لا يملكون سـوى أجسـاد بلا روح، لأنهـم أحيـاء أشـبه بالأمـوات، رحلـة مرعبـة بـكل تفاصيلهـا؟ هـــل جربـــت أن تخـــوض رحلـــةً تضعـــك فـــي دائـــرة المســـاءلة المســـتمرة :
(مـن أنـت؟ هـل أنـت مجـذوب أو مجنـون؟ مـاذا تفعـل؟ هـل أنـت لـص؟)؟
مئـات الأصابع التي تُشـير إليـك لتُرجعك عن اسـتكمال رحلتـك، مئـات المحبطـات والأشـياء التـي تهدمـك وتُشـعرك باليـأس.

كل مـن حولـك ينظـرون إليـك كمـا لـو أنـك مجنـون، الـكل يريـدك أن تستسـلم، يريـدك أن تتراجـع وتُغيـّر مسـارك .“