أولاد حارتنا نجيب محفوظ
د.ك6.5
إضافة إلى السلةهذه الرواية ثار حولها جدل لم يثر مثله حول رواية عربية معاصرة. أحد جوانب هذا الجدل كان يثور – ولايزال – يثور – حول ما إذا كان نجيب محفوظ يرمز بشخصيات روايته إلى الله تبارك وتعالى وللأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومسألة الصراع المفتعل بين العلم والدين وهي مسألة أجنبية عن ثقافتنا العربية والإسلامية. والرمز كله يحتمل التأويل، وما كان محتملًا للتأويل يجب حمله على أحسن وجوهه. وقد قال محفوظ نفسه إن الرواية تصور حارة مصرية تمامًا، ووقفًا قديما لصالح أبناء الحارة يتصارع عليه فريقان أحدهما شرير والآخر طيب. والسؤال كان يحاول توجهيه إلى حكام مصر من رجال الثورة هو: «مع أى فريق أنتم؟» وقال محفوظ فى هذا السياق: «الأمر الذى لا شك فيه أننى فى حياتي لم يأت إلى شك فى الله، وإذا كنت قد بدأت أفهم الدين فهما خاصا فى وقت المراهقة، فإننى قد فهمت الإسلام على حقيقته تماما بعد ذلك. بل أعتقد جازما وحازما أنه لا نهضة حقيقية فى بلد إسلامى إلا من خلال الإسلام». وإذا كان هذا هو كلام محفوظ فلتمض المعركة الأدبية فى طريقها إلى منتهاها أو لتستمر إلى غير نهاية. لكن إيمان الكاتب، ورمز الرواية إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رسوله، فقطعت فيها جهيزة قول كل خطيب. فليقرأ القارئ كيف يشاء، وليفهم كيف يشاء، ولكنه مطالب ألا يكذّب رجلا مسلما أفضى إلى الله تبارك وتعالى بما قدم. وقد قدم للغته وثقافته خيرًا كثيرًا نرجو أن يجزيه الله به خيرًا. «محمد سليم العو»
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back