د.ك2.5

ارتطام لم يسمع له دوي بثينة العيسى

جل
“البدون” هكذا يسمونك هناك، وهذا يعني أن تعيش مجرداً من أي أوراق رسمية تشير إلى وجودك، مع العلم أن
كل الأوراق الرسمية غبية! يعني أن ترى العالم ولا يراك العالم، أن تحتاج طوال حياتك إلى جحيم اسمه الآخرون كي
تخطف بحياة/عمل/علم… الخ، يعني أن تنال أي وظيفة مهما بلغت من مراتب علمية ما دام شروط “نسخة من ا
لجنسية” مدرجاً ضمن شروط التعيين… تزداد تمرداً وبلادة..”.
في ارتطامها الذي لم يسمع له دوي تمضي بثينة العيسى لتحكي وبأسلوب
متميز حكاية الإنسان العربي الذي من الصعب أن يجد لنفسه مكاناً في هذا العالم.
صبية عربية تنعم عليها الأقدار بزيارة إلى السويد وتحديداً إلى مدينة “أبسالا”
التي وعندما لامست ثراها لأول مرة أحست بأنها تشهد عالماً متميزاً حتى بطبيعته.
“نهارات هذه المدينة كائنات خافتة، تأتي بأذرع متشابكة، وكأنما تخشى أن تفلت من
الزمن لحظة دونما ضوء، هنا.. لا تجد العتمة إلا في باطنك العميق، حيث أنت وحدك ت
وغل في التيه، العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، وأنت بجلدك الأسمر ناشز
عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المقول في الأودية المقدسة،
وإنما لتركض في داخلك بأسرع ما تستطيع”.
تحاول الروائية ومن خلال تدفق للمعاني تلقائي تصوير الأحداث المتتابعة ماضية بعيداً في عمق
المشاعر الإنسانية التي طبعت الرواية بطابع متميز. ليمضي القارئ مسترسلاً مع تلك الفتاة
التي سنحت لها الفرص المرور مرور العابرين في قصة عاطفية بريئة في أجواء أبسالا
الساحرة ضمن تقاطع سردي رائع من خلال منولوج داخلي تكشف فيه الراوية عن
المخزون من المشاعر والمستور من الأفكار.

5 متوفر في المخزون

د.ك2.5

5 متوفر في المخزون

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top