د.ك5.5

الأندلس في ظل الإسلام تكامل البناء الحضاري

جل
لماذا ندرس تاريخ الأندلس فيما ندرس من التاريخ العربي الإسلامي ؟ سؤال قد يبدو – لأول وهلة – مستغربًا . لكن هذا الاستغراب سوف يزول إذا ما علمنا أن تاريخ الأندلس يشمل أكثر من ثمانمائة سنة كاملة من تاريخ الإسلام، وتحديدا من سنة ٩٢هـ ( ٧١١م ) إلى سنة ٨٩٧هـ ( ١٤٩٢م ) ، أي ثمانمائة وخمس سنين ، هذا إذا أغفلنا التداعيات التي أعقبت ما بعد ٨٩٧هـ ، فهي إذن فترة ليست بالهيئة من تاريخ الإسلام .

من العجيب إذن ألا يعرف المسلمون تفاصيل فترة هي أكثر من ثلثي التاريخ الإسلامي، هذا أمر .. والأمر الآخر أن تاريخ الأندلس، لكبر حجمه وسعة مساحته ، مر فيه كثير من دورات التاريخ التي اكتملت ثم انتهت ؛ فقد قامت فيه أمم كثيرة وارتفع نجمها، وسقطت أمم كثيرة وأفل نجمها . وبينما صارت دول قوية وراحت تفتح ما حولها من البلاد، هوت دول أخرى وأمست في عداد المهزومين .

ولقد ظهر ، في تاريخ الأندلس ، المجاهد الشجاع مثلما ظهر الخائف الجبان ، وظهر التقي الورع مثلما ظهر الفاسق المخالف للشرع، وظهر الأمين على نفسه و دينه ووطنه، مثلما ظهر الخائن لنفسه ودينه ووطنه .وما من شك في أن دراسة مثل هذه الحقبة الواسعة من التاريخ ضرورة ملحة لمن يسعى لاستشراف مستقبل الأمة الذي لا ينفصم قط عن ماضيها .

منتجات ذات صله

د.ك5.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top