الإمبريالية في مرحلتها المالية _ سلامة كيلة
د.ك4.5
إضافة إلى السلة“لم يعد العالم كما كان خلال القرن العشرين، حيث تشكلت الرأسمالية كإمبريالية ونشأت الدولة الاشتراكية الأولى. حينها أشارت الماركسية إلى نشوء الإمبريالية، وحينها انقسم العالم إلى «معسكرين» ودارت الحرب الباردة. كانت الماركسية حينها تشير إلى أن الإمبريالية هي أعلى مراحل الرأسمالية، لكن نشوء الاشتراكية فرض تشكيل «إمبريالية عليا» من خلال تداخل واندماج و«توحُّد» الرأسماليات في مواجهة الاتحاد السوفيتي.
لكن، كانت الاشتراكية تُنخر من داخلها لتنهار قبل نهاية القرن العشرين، وإذا جرى الحديث عن «نهاية التاريخ» بانتصار الرأسمالية النهائي، فقد ظهر أن الرأسمالية تعاني من مرض عُضال فرض نشوب أزمة عميقة سنة 2008. ومن ثم إذا كانت الرأسمالية قد سادت في كل العالم فقد مالت إلى نشوء تعددية قطبية، لكن ذلك الذي لم يتبلور بعد، وربما لن يتبلور حقيقة، كان الغلاف لتراكم مالي هائل بات يشكّل مرضاً عضالاً، لأنه خرج عن التوظيف في القطاعات المنتِجة، نتيجةَ إشباعها، وبات يبحث عن مجالات توظيف خارج الاقتصاد الحقيقي. وكل نشاط يقوم على المال مقابل المال هو انحراف نحو المضاربة، و«التراكم المالي السريع»، أي التضخم المالي. لهذا بات العالم ينحكم للطغم المالية، وتعيد تشكيل العالم ذاته وفق آليات نشاطها. هذه هي الإمبريالية في مرحلتها المالية. الكتاب يتناول كيف وصلت الرأسمالية الى هذه المرحلة، وما هي طبيعة الوضع العالمي على ضوء هذا التحوّل والأزمات التي يُنتجها.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back