د.ك5.0

الإنسان الحديث في البحث عن الروح

تك
يعلمنا علم النفس أنه, بمعنى ما,لا يوجد فى النفس شىء قديم, وأن لا شىء يمكن فعليا أن يتلاشى نهائيا, فى الواقع.
و من يحمى نفسه ضد ما هو جديد و غريب وينكفىئ الى الماضى, يقع فى نفس الحالة العصابية, كالذى يربط نفسه بالجديد ويهرب من الماضى. و الفرق الوحيد بينهما أن أحدهما قد فصل نفسه عن الماضي, والأخر عن المستقبل. إنهما يستعيدان حالة ضيقة من الوعي. و البديل هو كسر هذه الحالة بواسطة التوتر الكامن فى لعبة الأضداد وذالك لبناء حالة من الوعى أوسع و أرقى.
لحسن الحظ, أننا بشر ولسنا شموسا تطلع و تغيب, و إلا لكان لذلك تأثير سيء على قيمنا الثقافية. غير أن شيئا ما ضمننا يشبه الشمس, فالكلام عن صباح وربيع, و عن مساء و خريف الحية, ليس مجرد مفردات تخصصية عاطفية. إننا بهذا لا نعبر عن حقيقة سيكولوجية وحسب, وإنما عن حقائق فيزيولوجية أيضا. ذلك لأن الانقلاب عند الظهير يغير حتى من الصفات الجسمانية, بصورة خاصة عند شعوب الجنوب إذ يمكن للمرء أن يلاحظ أن النساء الأكبر سنا يصبح صوتهن أخشن وأعمق, و تظهر لهن شوارب ابتدائية, و تقسو ملامح وجوههن, و تظهر عليهن سمات ذكورة اخرى. و من الناحية الأخرى, فإن بنية الجسم المذكرة تصبح مخققة بالملامح الأنثوية كالسمنة ونعومة قسمات الوجه.

د.ك5.0

Add to cart
Buy Now
Category:

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top