د.ك4.5

الإنسان والاغتراب في فلسفة نيتشه د. هجران عبدالإله الصالحي

ويمكن القول حول موضوع الإنسان والاغتراب، أنه أحد أهم الموضوعات التي تواجه الباحثين على مختلف أوطانهم وجنسياتهم، فالفكر لا يتقيد بحدود أو جنسيات. كما يمكن القول إن واقعنا العربي بحاجة ماسة لمثل هذه الدراسات التي تنبع من كيان الفرد بوصفه إنساناً تحيط به جملة من المتغيرات المادية والروحية، والتي تضع أمام الناس جميعاً أسباب معاناتهم واغترابهم وانفصالهم عن ذاتهم ووجودهم. وجاء اختيار شخصية نيشته أكثر ملائمة للموضوع، حيث تعد فلسفته الواقعية التي تمتلئ بالقوة والثقة، وترغم القارئ على أخذ قرارات صارمة، وتلقي الضوء على حقائق محظورة، وتكشف حقائق أخرى مستورة. وتعيد قراءة الفلسفات السابقة بواقعية صارمة، وتتنبأ بمشكلات ومسائل مستقبلية. نرى بعض بوادر إطلالتها لآن وربما بعضها الآخر ستكشفه الأحداث والفلسفات القادمة. كما أضيف لها تلك الأهمية الكبرى التي تحتلها فلسفة نيتشه في الفلسفة المعاصرة. فلقد لاقى نيتشه عناية كبيرة من المفكرين والباحثين في الفترة المعاصرة. حيث وجدوا فيه وعاءً ثراً ومنهلاً لكثير من أفكارهم ومنطلقاتهم الفلسفية المعاصرة. وعلى الرغم من أن نيتشه دُرِسَ في العديد من النواحي، إلا أننا نجد أن دراسة مسألة الاغتراب ونظرته للإنسان لم تجد عناية ملحوظة، وبخاصة في الدراسات العربية المعاصرة، لذا كان ذلك دافعاً آخر مشجعاً لي لبحث هذه المسألة

د.ك4.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top