التخلف الاجتماعي مصطفى حجازي
د.ك4.0
إضافة إلى السلةتك
إنّ تجاهل كون التخلف على المستوى الإنساني كنمط وجودِ مميّز ، له دينا مباته النفسية والعقلية والعلائقية النوعية ، أوقع دارسي التخلف وعلماء التنمية ومن ورائهم القادة السياسيين الذين يقررون عمليات التغيير الاجتماعي ، في مأزق أدت إلى هدر الكثير من الجهد والوقت والإمكانات المادية ، بشكل اتخذ طابع | التبذير الذي لا يمكن للمجتمع المتخلف ، ذي الأعباء الثقال ، أن يسمح لنفسه به . انطلق هؤلاء جميعاً في مشاريع تنموية طنانة ، ذات بريق ووجاهة ، قائمة على دراسات ومخططات جزئية ، لم تتجاوز السطح معظم الأحيان ، كي تنفذ إلى دينامية البنية المتخلّفة من ناحية ، أو إلى التكوين النفسي والذهني للإنسان المتخلف الذي أريد تطويره من ناحية ثانية . وضعت خطط مستوردة عن نماذج طبقت ونجحت في بلدان صناعية ، ولكن مسيرة هذه الخلط لم تخط بعيداً ، فلقد أخلَقَت التجارب المستوردة ، والمشاريع الملصمّة من الخارج ، كما فشلت المشاريع ذات الطابع الدعائي الاستعراضي في تحريك بُنية المجتمع ككل ، والارتقاء بإتسانه . | ذلك لأن إنسانَ هذه المجتمعات لم يُنظر إليه باعتباره عنصراً أساسياً ومحورياً في أي خطة تنموية . التنمية ، مهما كان ميدانها ، تم تغير الإنسان ونظرته إلى الأمور في المقام الأول ، لا بد إذاً من وضع الأمور في إطارها البشري الصحيح ، وأخذ خصائص الفئة السكانية التي يُراد تطوير نمط حياتها بعين الاعتبار . ولا بد بالتالي من دراسة هذه الخصائص ومعرفة بنيتها وديناميتها ، وهو ما تُرومه هذه المحاولة ، بما قد تحول من ثغرات ، تطمح إلى فتح الطريق أمام أبحاث نفسية ميدانية ، تحاول تهم الإنسان المتخلف بنوعيته وخصوصية وضعه ، وبشكل حي وواقعي ، لتكون مرتكزات علم نفس التخلف .
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back