التغريبة الفلسطينية 1 / 2 أيام البلاد وليد سيف
د.ك7.5
إضافة إلى السلةجل
الحسن.. ذلك الشاب النبيل الذي قاسمني وقاسمته قمر الطفولة وشراع السندباد.. ذلك الفتى الذي كان يمتطي الريح ويترجم همس العشب وهدير العواصف .. ذلك الفتى عرف كيف يحل لغز الأرض وطلاسم المساء.
كنت أتعلم لغة الكتابة وقواعد النحو، حينما كان يتعلم لغة النهر والصخر والسنبلة .. كنت اكتشف الأسئلة حين كان يعيش الأجوبة.
هناك مكان ما أجهله، وتعرفه النجوم، يرقد أخي حسن، يلبس جلد الأرض التى أحبها ويستعيد منها نبضه الجديد.. على عينيه ينمو عشبها وزعترها، ومن جرحه تتفتح شقائق النعمان وعروق الشومر البري! هناك هو، تكتبه الأرض وتعيد كتابته في كل فصل من فصولها. وأنا الذي سرقت منه الكتاب والمدرسة والمحبرة، أستعير جلده لأكتب عليه مراثيه».
نهار آخر، ثمّ يسقط المساء في قلبي، وأضل طريقي إلى نفسي، وأحاول عبثاً أن أصطاد نجمة ضلت طريقها إلى الخيمة .. عبثاً أحاول، فالنجوم لا تزور الخيام».
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back