“الجنس البشرى
د.ك3.0
إضافة إلى السلةFree
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back
من الكتب التى تستحق القراءة والاطلاع كتاب “الجنس البشرى” لـ المفكر الهولندى روتجر بريجمان، وقام بترجمته محمد إبراهيم الجندى، وصدرت ترجمته حديثا عن دار التنوير.
وينطلق الكتاب من فكرة، لو كان هناك اعتقاد جامع بين علماء النفس والفلاسفة والمفكرين قديما وحديثا فهو الافتراض الضمني بأننا، نحن البشر أشرار: مفهوم شكلت على أساسه القوانين التي تحكمنا، وتم تعليمنا بأننا أنانيون بطبيعتنا وتحكمنا الغرائز البدائية، لكن في كتابه يقدم لنا المفكر الهولندي روتجر بريجمان نظرة على التاريخ الانساني منذ مائتي الف سنة ليثبت لنا بالأدلة اننا طيبون، ولدينا ميل فطري إلى الثقة في بعضنا البعض، وعبر عرضه المثير للسياسة،الادب،علم النفس وعلم الاجتماع يدحض كثير من النظريات الموروثة عن الجانب المظلم للانسانية اعلان في غاية القوة عن الايمان بالخير الفطري واللطف الطبيعي للجنس البشري.
يرصد برجمان بإيجاز تطور جنسنا البشري على الأرض، أي منذ عصر الكهوف إلى غزو الفضاء، مروراً بعهود الزراعة والصناعة، وأخيراً ثورة المعلوماتية. وللتوسع في تمهيد الأرضية هذه، اعتمد الكاتب منهجاً شمولياً، إذ بحث ودقق كماً كبيراً من الدراسات والكتب، مستعيناً بأدلة بحثية وعلمية في الجيولوجيا والأركيولوجيا والأحياء والإحصاء وعلوم النفس والاجتماع. لكن يمكن ملاحظة تتبعه لنسقين فلسفيين في الثقافة الغربية، ومن عصر النهضة تحديداً: النسق الأول يمثله توماس هوبز، الفيلسوف الإنجليزي المسمى “فيلسوف التشاؤم”، من خلال تقريره “أن الطبيعة البشرية الشريرة لن ينقذها إلا التمدن” والنسق الثاني يمثله جان جاك روسو، الفيلسوف الفرنسي المعبر أكثر عن فلسفلة التفاؤل وحسن الظن والثقة بالطبيعة البشرية الأصيلة، والمفارقة أن روسو المتفائل يقول إن “الحضارة هي التي تدمرنا”، كما لو أنها شيء مفارق للإنسان المفطور على الخير!