الحضارة الإسلامية النشأةوالنهوض
د.ك6.0
إضافة إلى السلةحاول المؤلف ( ول ديورانت) بكل ما أوتي من معرفة متقاذفة الأرجاء واطلاع قل من يشركه به أحد، أن يخط لنا صورة عن الحضارة الإسلامية، تكون قريبة من الواقع كما فهمه هو، فمعلوم أن الكتابة كما القرأة ما هي إلا سردية لسرد سبقه، فقد يقترب هذا التأويل، وقد يبتعد عن الظاهرة نفسها، وقد وفُق في كثير من المواضع التي استطاع أن ينصف التاريخ، ويتجرد من المواقف المتحيزة التي كانت تخيم على الكتابة الاستشراقية عموماً. فليس يخفى على كل ذي لُب أن الصورة النمطية التي أشاعها المستشرقون منذ مئات السنين عن الدين الإسلامي ونبيه، وعن المسلمين عموماً، كانت قاتمة ومتحكمة، وقل من أفلت منها. ومن هؤلاء الذين خاضوا هذا الشوك وخرجوا بالقليل من الجراح كان ( ول ديورانت) . فقد تجاوز كثيراً من الأحكام الجائرة والمزيفة عن الحضارة الإسلامية، وكتب جزء من الصورة المشرقة، والتي تعكس عظمة الإسلام ، وهو لم يُطل النفس حتى يكون الكتاب بمثابة الدليل على الخبء ليُطلب. والكتاب الذي بين أيدينا اليوم، ينطوي على مباحث كثيرة حول السياسة والاقتصاد والاجتماع والفنون والعمارة، وكل ما يدخل في إنشاء الحضارات من معارف وخبرات. وهو بلا شك كتاب ممتع ويدل على تمكن، وقمين أن يقرأ لأنه يمثل وجهة نظر مستشرق أنصف في كتاباته بقدر استطاعته وقدرته.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back