د.ك1.5

السحر الأسود

فإن الإنسان منذ بدايته ولديه شعور بقوة خفية عُليا، يلمس أثرها في الوجود ومعالمها في الكون الذي يعيش فيه، ينفعل معها ويعزو كل ما في الكون إليها، ومن هنا كانت نشأة الدين والتدين، التي تثبت حتمًا أن قلب الإنسان وروحه، وكيانه نزعة روحية، ومطلب يفوق حاجاته الجسمانية.
لذا خضع الإنسان قديمًا لمشاعره وإحساساته التي تولدت فيه من اتصاله بظواهر العالم الخارجي، فقدس بعض مظاهر الطبيعة، وقدس كثيرًا من الحيوانات، وصار السحر معروفًا ومشهورًا في القبائل البدائية في معتقداتها، وتقاليدها، حتى أصبح أمر الفصل بين السحر والدين في حياة الإنسان البدائي محل نزاع عند كثير من العلماء نشأ عند الإنسان القديم كثير من العقائد؛ لأنه يرى أن كل مظهر من مظاهر الطبيعة فيه قوة روحية، فعبد الإنسان كل شيء وقعت عليه عيناه وشغل فكره، حتى عبد أرواح الأسلاف وقدسها، وفي كثير من البلدان كان يحضر الأرواح ليسألها عن الخير والشر لخبرتها في ذلك.
فانتشرت العرافة، وصار هناك اعتقاد بأن العرافين لديهم اتصال بأرواح عليا تطلعهم على الخفايا والأسرار، وفي بعض الأماكن كانت العرافة مظهر ديني يتمثل في أحلام ورؤى.

تحميل كتاب السحر الأسود PDF – عمرو يس

د.ك1.5

Add to cart
Buy Now

Free

Worldwide Shopping

100%

Guaranteed Satisfaction

30 Day

Guaranteed Money Back

Top Img back to top