المنصور هاينريش هاينه
د.ك4.0
إضافة إلى السلةتك
تقوم هذه المسرحية على مأساة شاب وفتاة من أهل غرناطة هما المنصور ابن عبد الله وسليمة ابنة علي، عرفا السعادة والوئام في عهد الصبا (وفي ظل الحكم الإسلامي)، إلى أن فرقت بينهما النكبة التي نزلت على وطنهما الجميل بوقوعه في أيدي ملكي إسبانيا المسيحيين، فردناند صاحب أرغونيا وإزابلا صاحبة قشتيليا، في مطلع 1492، وإرغام الأهالي المسلمين، رغم اتفاق ووعود مخالفة، على التنصر والاندماج في المجتمع الإسباني المسيحي وثقافته أو مغادرة الأندلس طرداً. إذ ذاك اقتفى الشاب أثر ذويه إلى المهجر، إلى المغرب ومنها إلى اليمن، “أرض الأجداد”، في حين بقيت الفتاة، بعد أن استمالتها أمة مسيحية إلى عقيدتها ونظراً لأن وليها علي لم يطق مفارقة موطنه الحبيب، فاستجابا للتعميد وانصاعا لما اعتقدا أن يكون فعلاً “دين المحبة”. ثم ينكشف سر أمور عائلية حملت الأبوين على تبادل الطفلين في صغرهما وتبنيهما كل منهما ولد الآخر، لتربينهما بما يليق بكليهما إلى أن يحين الأوان لتزويج أحدهما الآخر، مما زاد المأساة حدة وتعقيداً. ويستهل الحدث الدرامي بعودة المنصور إلى غرناطة، قادماً من بلاد الإسلام، متنكراً في زي مسيحي، يدفعه الحنين إلى مقسط رأسه المفقود والشوق إلى حبيبة الصبا سليمة، فيلفيها على أهبة الزواج من وغد مسيحي محتال استهوته ثروة “أبيها” وتوطأ مع رجل دين حث الفتاة على الارتباط به. ويلتقي المنصور بحسن، الذي كان في سالف الأيام، في الزمن السعيد، من خدم “أبيه” الأوفياء، وها هو على رأس طائفة من المسلمين الذين بقوا بعد النكبة على عقيدتهم يقاومون الأسبان النصارى وينتقمون منهم. وبمعونة الحسن وجماعته يسطو المنصور على حفل الزفاف ويتمكن من اختطاف العروس والفرار بها. ويضيق الحصار على المنصور، وقد أصيب بجرح واختلت مداركه العقلية، فيلقي بنفسه من أعلى صخرة، جاراً معه حبيبته، متوهما أنه كالمجنون وليلاه ينتقل وإياها إلى عالم أفضل ينعدم فيه شر البشر وإغواء إبليس.
Free
Worldwide Shopping
100%
Guaranteed Satisfaction
30 Day
Guaranteed Money Back